بيروت - يو بي أي - حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الأربعاء من ان مخاطر الحرب على المستوى الإقليمي، وأخطار الإرهاب، قائلا انها ما زالت تُشكّل تحديات جدية. وتطرق سليمان خلال حفل تكريم لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه الذي اختتم اليوم زيارة لبيروت استمرت ثلاثة أيام الى مخاطر الحرب على المستوى الإقليمي وأخطار الإرهاب قائلا ان "علينا مواجهتها، لحماية استقرارنا ومكتسباتنا الوطنيّة. كما يجب مواجهة التهديدات الإسرائيليّة للبنان وشعبه". وأضاف إنّ تحقيق هذه الأهداف، "يتطلّب بالضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 الذي أُقرّ في أعقاب الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز/ يوليو 2006، والتوصّل إلى سلامٍ عادل وشامل في الشرق الأوسط، يستند إلى قرارات الشرعيّة الدوليّة والمبادرة العربيّة للسلام، التي ترفض أيّ شكلٍ من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين، مع إقرارها بحقّ العودة". بدوره قال لارشيه "هناك نافذة أمل للبنان".وأضاف " أنكم دولة سيدة وعلاقات الدولة ذات السيادة يجب ان تكون من دولة الى دولة اي لا تتنكر لعلاقات الجوار ". وأضاف "فرنسا أخذت في الاعتبار هذه الحقائق لأنها تعتبر ذلك من مسؤولياتها وأقصد هنا جيرانكم من ناحية الشرق اي سوريا واقصد هنا ضبط النفس الذي يجب ان تتحلى به إسرائيل فلا يجب ان تكونوا دائما نوعا من "البازل" يعتقد البعض انه لا يجب ان تكونوا موجودين على الخارطة وبالنسبة الى فرنسا هذا الموضوع غير قابل للنقاش". وردا على سؤال حول التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله" قال "إلتقيت ممثلي حزب الله وكانوا موجودين أمس خلال زيارتنا للجنوب وفي المدارس التي زرناها، وأكدوا انهم حزب سياسي لبناني أساسي". وأضاف" بالنسبة إلينا يعود للدولة اللبنانية تأمين الدفاع عن الأرض اللبنانية (...) يجب على الدولة ان تحل الأمور الأساسية. نحن نتحدث مع الجميع وفقا لمبادئ معينة لا نساوم عليها. يعود للدولة ان تدافع عن كل أبنائها وكل شبر من الأراضي اللبنانية وهذا المفهوم من أسس الدولة". وحول احتمال توتر الأوضاع في الجنوب وإمكانية نشوب حرب بين سوريا وإسرائيل قال لارشيه "شعوري بأن هذه المسألة ليست أساسية اليوم، إنما المسألة الأساسية هي الإيرانية، والملف النووي الإيراني".