بدأ نائب الرئيس السوري فاروق الشرع جولة على دول المغرب العربي لنقل رسائل من الرئيس بشار الأسد الى قادة هذه الدول ضمن مساعي دمشق لتحقيق «نتائج ايجابية» في القمة العربية المقررة في طرابلس نهاية الشهر المقبل. ويرافق الشرع في جولته الى المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا، المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وأفادت مصادر رسمية في دمشق بأن رسائل الأسد الى قادة دول المغرب العربي «تتعلق بالمستجدات على الساحتين العربية والإقليمية وبالأوضاع العربية وسبل معالجتها بما يوفر للقمة العربية المقبلة إمكانية تحقيق نتائج إيجابية في مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك»، مشيرة الى ان الشرع سيجري ايضاً «محادثات تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بين سورية ودول المغرب العربي في المجالات المختلفة». وكان الشرع قال في تصريحات لدى وصوله الى الرباط مساء اول امس ان جولته، التي تنتهي في ليبيا نهاية الاسبوع الجاري، «جاءت لدفع العمل العربي المشترك والوصول إلى أفضل ما يمكن من التنسيق والتعاون العربي والتحضير للقمة العربية المقبلة في ليبيا». وكان وزير الخارجية وليد المعلم قال قبل ايام في مؤتمر صحافي ان سورية تركز على موضوعين يتعلق الاول بالتركيز على موضوع القدس الشريف والقضية الفلسطينية، فيما يتعلق الثاني بآلية حل الخلافات العربية. وقال سفير دولة عربية في دمشق ان للجانب الليبي على جدول اعمال القمة ثلاثة مقترحات تتعلق بتوسيع صلاحيات رئاسة القمة العربية، والامين العام للجامعة العربية، اضافة الى البحث في موضوع تشكيل قوة حفظ سلام عربية. وكان الأسد زار قطر التي تترأس الدورة الحالية للقمة العربية حيث جرى التأكيد بعد لقائه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة على «أهمية التحضير الجيد للقمة العربية بما يضمن الخروج بنتائج إيجابية تعزز العلاقات العربية - العربية والعمل العربي المشترك وتلبي طموحات الشعب العربي وتخدم القضايا العربية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية». وأفادت مصادر رسمية بأن الاسد والرئيس الليبي معمر القذافي اكدا خلال لقائهما الاخير في طرابلس ان «التحديات التي تواجه الأمة العربية، خصوصاً الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمعوقات التي تضعها إسرائيل في طريق تحقيق السلام في المنطقة، وتطورات الأحداث في الشرق الأوسط، تستوجب من الدول العربية كافة تجاوز الخلافات والتضامن والوقوف معاً بما يعزز العمل العربي المشترك ويسهم في خروج القمة العربية المقبلة بنتائج تخدم المصالح العربية وتلبي طموحات الشعب العربي».