تفقد وزير الصحة المهندس خالد الفالح أمس المرافق الصحية في المدينةالمنورة، ووقف على استعداداتها لخدمة زوار مسجد المصطفى، والتأكد من جاهزيتها لتوفير الرعاية الصحية للزوار. وزار مركز صحي الصافية، ومستشفى الأنصار، ومركز صحي المطار. والتقى الوزير الفالح مرضى ومراجعين، واطمأن على وضعهم الصحي، واستمع إلى مطالبهم ومقترحاتهم حيال الخدمات الصحية المقدمة لهم. وأوضح أن «وزارة الصحة سخرت الإمكانات المادية والبشرية كافة، للمحافظة على صحة وسلامة الحاج والمعتمر، والتي تعتبر من أهم أولويات الوزارة». وترأس وزير الصحة اجتماع لجان الحج التحضيرية، وأكد أهمية «مضاعفة الجهود لتوفير الأجواء الصحية للحجاج والزوار، لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة». وعبّر عن فخره بجهود لجان الحج، وما حققته من نجاحات في الأعوام السابقة، للتصدي للأمراض الوبائية، مبيناً دعمه للجان. وقال: «إن العناية بصحة الحاج بحاجة إلى تخطيط وتعاون، تبدأ من الدولة التي يفد منها، وذلك بالتزام الاشتراطات الصحية، وفحصه، وتقديم جميع الخدمات الصحية المثلى له، سواء أكانت الوقائية أم العلاجية». من جهة أخرى، أكدت وكيل الوزارة المساعد للخدمات الطبية المساعدة رئيسة لجنة الخدمات الطبية المساعدة في الحج منيرة العصيمي، أن لجنة التمريض لموسم الحج وزّعت القوى العاملة، من هيئة التمريض المنتدبين، على جميع مرافق الوزارة في المشاعر المقدسة، البالغ عددهم 5695 ممرضاً وممرضة، 3895 منهم سعوديون، بنسبة 68 في المئة. ولفتت العصيمي، بصفتها مشرفة على التمريض والتغذية والطب الشرعي والصيدلة، في مؤتمر صحافي أمس، إلى أنه جرت «مراجعة وتحديث دليل وسياسات إجراءات العمل التمريضية الخاصة بعمل ومهمات هيئة التمريض بموسم الحج، وجدولة اجتماعات أعضاء لجنة التمريض بمديريات التمريض في المشاعر المقدسة والتنسيق في تجهيز المستشفيات، وتوزيع القوى العاملة. كما تمت إقامة تدريب ميداني، للتهيئة والاستعداد لحالات الطوارئ». وأوضحت أن «لجان التمريض والتغذية تبدأ بعد نهاية كل موسم حج العمل والاستعداد لموسم الحج المقبل، من خلال تدريب القوى العاملة وتوزيعها بحسب الحاجة»، مشيرة إلى أن نسبة العاملين السعوديين في الحج تتزايد في كل موسم حج، موضحة أن اختيار العاملين في الحج يأتي وفقاً «للكفاءة المطلوبة والخبرات العملية». وقالت العصيمي: لجنة التمريض ستسهم في عمليات تصعيد المرضى المنومين من ضيوف الرحمن، والتأكد من سير القوافل على أكمل وجه، من مستشفيات مكة والمشاعر لمشعر عرفة، لإكمال المرضى مناسك حجهم»، مبينة أن «لجنة التغذية أمّنت التجهيزات والمعدات اللازمة لتجهيز مطابخ حديثة في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة، بما يتماشى مع متطلبات سير العمل والشروط الصحية والأمن والسلامة، وجرى التعاقد مع الشركات المتخصصة في مجال التغذية في المستشفيات، لتقديم أفضل الوجبات للعاملين والمرضى المنومين بمستشفيات المشاعر المقدسة، وتأمين الوجبات الغذائية لثمانية مواقع لمستشفيات المشاعر المقدسة». وزادت: «تؤمن اللجنة وجبات غذائية لفرق الطوارئ الميدانية فيها، والإشراف المباشر على إنجاز أعمال التغذية وفق خطة محددة الأهداف، من اختصاصيين وفنيي التغذية في الوزارة، يتم تطبيقها على متعهدي التغذية، للتأكد من تطبيق شروط ومواصفات العقود الخاصة بتوفير التغذية ومتابعة تغذية المرضى بالمرافق الصحية في المشاعر المقدسة، ويبلغ عددهم 132 اختصاصياً وفنيّ تغذية، تم ترشيحهم وفق معايير المؤهل التخصصي والكفاءة والخبرة». وأشارت العصيمي إلى أنه سيتم إجراء الكشف الطبي على جميع العاملين القائمين على طهي وتقديم الوجبات الغذائية قبل بداية العمل، للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية، وإبراز الشهادة الصحية سارية المفعول بحسب فئاتهم، للعمل في جميع المواقع العشرة في موسم الحج، وتطبيق الاشتراطات الصحية في مواقع الطهي والإعداد والتخزين، سواءً ما يخص العمالة أو المواد الغذائية وجودتها.