يعرف عن الأميركية فينوس وليامس أنها نجمة داخل ميادين الكرة الصفراء، بعد أن حفرت اسمها بأحرف من ذهب في سجل البطولات على مختلف أنواعها، ويكفيها فخراً أنها حصدت 7 ألقاب ضمن البطولات الأربعة الكبرى، منها 5 في البطولة الأقدم والأعرق ونقصد ويمبلدون. كما هو معروف أن فينوس وليامس هي الشقيقة الكبرى لسيرينا وليامس، وهما غيرتا وجه اللعبة بدون شك، لأنه في السابق كان من النادر أن تظهر نجمة سمراء في سماء اللعبة، مع استثناءات قليلة جداً، كمواطنتهما زينة غاريسون في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، إلا أنها لم تنجح في حفر اسمها وسط أساطير اللعبة. من يجلس مع فينوس وليامس يجد أمامه شخصاً مختلفاً تماماً عن ما هو داخل الميدان، حيث القوة والصلابة والعنفوان والتميز، لكن خارج الملعب هي إنسانة مرهفة ذات ملامح هادئة جداً، ويكفي أنها على رغم المنافسات والالقاب والاصابات والسفر حول العالم دائماً، إلا أنها أصرت على نيل شهادتها الجامعية والعمل على هوايتها المفضلة، أي عروض الأزياء ومتابعة كل ما هو جديد في عالم الموضة، وتعتبر فينوس وشقيقتها سيرينا وليامس من أقرب المقربين إلى معظم نجوم هوليوود في الولاياتالمتحدة الأميركية. جلست فينوس تحت شمس دبي المعتدلة في هذا الوقت من العام وأجابت عن أسئلة وسائل الإعلام العالمية المتواجدة لتغطية بطولة دبي الدولية للتنس. تشع عينا فينوس بريقا وهي تتحدث عن حياتها داخل الملعب وخارجه وعن علاقتها مع شقيقتها الرهيبة سيرينا، التي غابت عن البطولة بسبب الإصابة، فتجد أنها فعلاً عائلة أكثر من سعيدة، عرف والدهما ريتشارد وليامس كيف يحافظ عليها على رغم أن العائلة آتية من خلفية ليست ثرية، ومع ذلك ورغم الملايين التي كسبتها الشقيقتين، فقد بقيتا بعيداً عن الفضائح والخطوط العريضة ل«البابارادزي». تقول وليامس: «أشعر أننا عائلة محظوظة، وأنا سعيدة بما حققته خلال مسيرتي، وما يشعرني بسعادة أكثر ما وصلت إليه شقيقتي أيضاً». وتكمل «لو عدت إلى الوراء مثلاً لوجدت أانني حققت الكثير خلال حياتي الاحترافية، ولا أستطيع تمني المزيد، وبالنسبة للعائلة في الوقت نفسه فالفخر أننا حققنا الطموحات ووصلنا الى النجاح الكامل في اللعبة». كما هو معروف فإن فينوس وليامس تبلغ من العمر حالياً 29 عاماً، لكنها لا تشعر بالقلق أبداً، ولا تفكر بمستقبلها في اللعبة حالياً وتقول: «دوافعي للاستمرار لا تزال هي نفسها، وأحاول أن أقدم الأفضل دائماً، وكما تشاهدون ما زلت بين النخبة في اللعبة، ومستواي لم يتأثر، ويمكن القول أن الرغبة في تحقيق الألقاب لا تزال هي نفسها أيضاً، ولا أنكر إذا قلت أنني أريد أن أحقق الفوز بالمزيد من الألقاب، لكن يجب أن أكون واقعية، والانتباه إلى وضعي البدني، إنما الأهم حالياً ألا أشعر بأي ضغط أبداً». تحول الحديث مع النجمة السمراء عن لعبة التنس وبخاصة بعد أن قضت سنوات طويلة في الملاعب وقالت: «هي لعبة لا يمكنك أن تشعر بالملل من ممارستها، فكل نقطة فيها مختلفة، وكل مباراة تختلف عن الأخرى، وهذا ما يجعلني مستعدة لتطوير أدائي يوماً بعد يوم، والحفاظ على المعايير الذاتية، وعليك العمل الجاد للحفاظ على موقعك، وسط هذا الكم الكبير من المنافسة». مر عقد من الزمن وعائلة وليامس لا تزال في قمة اللعبة، خرجت نجمات وصعدت أخريات، والثنائي هو هو يخطف الانتباه أينما حل من الشرق الى الغرب. وعن الحضور القوي والدائم منذ سنوات طويلة قال فينوس: «إنه حب اللعبة والاستمتاع بمبارياتها، وصدقوني أكثر ما نستمتع به هو اللعب بمواجهة بعضنا البعض، فالقضية كيف تشعر بالفرح والسرور وأنت تلعب، ولهذا أعتقد أننا نجحنا بتحقيق أحلامنا وطموحاتنا». وعن موقعها كمدافعة عن اللقب الذي أحرزته العام الماضي، قالت فينوس وليامس أشعر بالمتعة كوني حاملة اللقب، هنا في دبي وسأكون سعيدة أكثر لو تمكنت من تحقيق لقب آخر وإضافته إلى رصيدي.