ريو دي جانيرو - رويترز - قادت احدى ملكات كرنفال ريو دي جانيرو وهي طفلة في السابعة من عمرها قارعي الطبول في استاد سامبادروم وسط دموع انهمرت على وجنتيها مما قد يزيد الجدل بشأن تحميل طفلة صغيرة مسؤولية هذا الدور المثير مما يعرضها لضغوط كبيرة. وطرفت عينا جوليا ليرا وسط اضواء الاستاد البراقة والالعاب النارية التي تصم الاذان وسرعان ما انفجرت في البكاء حين تدافع المصورون والصحفيون حولها قبل ان تبدأ فرقتها عرضها لرقصة السامبا. كانت ليرا ترتدي فستانا قرمزيا قصيرا طرز الجزء العلوي منه بالترتر ووضعت تاجا فضيا. ظلت صامته في مواجهة اسئلة الصحفيين ثم فجأة بدا عليها انزعاج واضح واضطر والدها وباقي اعضاء الفرقة الى تهدئتها بينما انهمرت الدموع من عينيها. ولم يتضح إلى اي مدى اكملت ليرا وهي اصغر ملكة لفرق قارعي الطبول العرض لكن والدها قال انه امسك بيدها وهي تعبر خط النهاية. وقال ماركو ليرا والدها ورئيس مدرسة فيرادورو للسامبا "بكت بعد ان تحلق حولها عدد كبير من الاشخاص." وأثار اختيار الطفلة ليرا للدور الذي تقوم به عادة عارضات ازياء ونجمات مسلسلات تلفزيونية جدلا محموما في البرازيل وفي الخارج بشان دور الاطفال في المهرجان السنوي للمتعة. واستمر الجدل مع بداية الكرنفال بعروض أولى لاكبر مدارس السامبا شاهدها الاف من المعجبين والشخصيات الشهيرة من بينها نجمة البوب الامريكية مادونا. ومنح قاض الضوء الاخضر لليرا للمشاركة في العرض بعد اسبوع من محاولة جمعية لحماية الاطفال منع مشاركتها بسبب مخاوف من تأدية طفلة لمثل هذا الدور المثير. وترقص الملكات اللاتي يخترن لجمالهن ومهارتهن دون توقف امام مئات من قارعي الطبول. ويقول كثيرون من محبي الكرنفال ان الاطفال لعبوا تقليديا دورا مهما في الاحتفال وان طابع الاغراء والاثارة لملكات الفرق هو تطور حديث. وقال كارلوس البرتو احد قارعي الطبول في مدرسة فيرادورو "دور ملكة الطبول ليس مثيرا بالضرورة." وتابع "من حق كل مدرسة الابتكار ووضع الفنان الذي تختاره في مقدمة الفرقة سواء كانت امراة ممشوقة القوام او طفلة بريئة مذهلة."