كابول، واشنطن، القاهرة - أ ب، أ ف ب، رويترز - أشاد المسؤولون الأميركيون بحسن سير العملية التي يشنها التحالف بالاشتراك مع القوات الأفغانية في منطقة مرجه في ولاية هلمند جنوبأفغانستان، فيما اعترف حلف شمال الأطلسي بأن صواريخ أطلقتها قواته على مواقع للمتشددين هناك، اخطأت هدفها وقتلت 12 مدنياً. ووصف رئيس الأركان الأميركي الأميرال مايكل مولن عملية مرجه بأنها «علامة فارقة»، مشيراً الى أن القوات الأفغانية هي التي تقود الهجوم الذي يهدف الى انتزاع السيطرة من مقاتلي «طالبان» الذين لم يبدوا مقاومة تذكر أمس، في اليوم الثاني من بدء الهجوم عليهم. ورأى مولن خلال زيارته للقاهرة امس، ان من السابق لأوانه إعلان ان العملية نجحت، وقال: «نحن نشارك الأفغان الذين يقودون هذه العملية، وهذا أمر حاسم من وجهة نظر الشراكة (مع كابول)، ويمثل تغييراً لجهة قيادتهم. لذا نحن نراقب التنفيذ». وعن سير المعارك، رأى مولن ان الوضع الذي وصفه قائد القوات «الأطلسية» في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال ب «المتدهور والخطر» في جنوبافغانستان الصيف الماضي، «لم يعد كذلك». وأضاف: «حققنا بعض النجاح في هلمند مع وجود مشاة البحرية (مارينز) هناك. نحن نعترف بأن هذا تحد كبير ولكن هذه العملية مؤشر إلى ما قد ينفذ في المستقبل». في غضون ذلك، اعتبر الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي باراك اوباما ان الهجوم في جنوبأفغانستان يتقدم «في شكل جيد». وقال جونز: «انها لحظة مهمة لأنها المرة الأولى التي نجمع فيها كل عناصر استراتيجية الرئيس الجديدة». وأضاف جونز في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأميركية: «اعتقد اننا في المرحلة الأولية، لكنها تسير في شكل جيد». وشدد على ان استراتيجية اوباما الجديدة التي تشمل إرسال 30 ألف جندي إضافي كتعزيزات «لا تتضمن العمليات العسكرية فحسب، بل ايضاً اقتراحات لتحسين الوضع الاقتصادي وإدارة الحكم على المستويين المحلي والإقليمي» في أفغانستان. من جهة أخرى، اعترف ماكريستال في بيان بمقتل 12 مدنياً أفغانياً بالخطأ خلال عملية مرجه امس. وورد في البيان ان «من المؤسف في سياق جهودنا المشتركة، ان تزهق أرواح بريئة. نقدم مواساتنا القلبية ونطمئن الى اننا سوف نبذل كل ما في وسعنا لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً». وعبر الرئيس الأفغاني حميد كارزاي عن حزنه للحادث. وحض الحلف الأطلسي على توخي الحذر خلال الهجوم لمنع وقوع إصابات او قتلى في صفوف المدنيين. وأفاد بيان صادر عن مكتب الرئيس الأفغاني انه «لدى سماعه الأنباء (عن الحادث)، أمر على الفور بإجراء تحقيق، انطلاقاً من تشديده على ضرورة ان تنفذ العملية بحرص شديد للحيلولة دون تعرض مدنيين أبرياء للقتل». في باكستان، اكد قادة عسكريون مقتل سبعة مسلحين متشددين في غارة صاروخية شنتها طائرة أميركية من دون طيار شمال غربي البلاد حيث تستهدف واشنطن قيادات تنظيم «القاعدة» وحركتي «طالبان» الأفغانية والباكستانية. كما أعلن الجيش ان جنوده اعتقلوا 20 متشدداً بينهم 4 قياديين في «طالبان باكستان» وذلك في مناطق كوهات وهانغو وخيبر المحاذية للحدود مع أفغانستان.