قتل مسلحون مجهولون الأحد مدير عمليات الأمن في عدن العقيد عبدالحكيم السنيدي، على ما أفاد مسؤولون في الشرطة. وأوضحت المصادر أن مسلحين أطلقوا النار عليه لدى خروجه من منزله في حي المنصورة ولاذوا بالفرار. وتم فتح تحقيق للتعرف إلى مرتكبي عملية الاغتيال التي جرت بأسلوب شبيه بالعمليات التي استهدفت ضباط الأمن والجيش ونسبت إلى تنظيم «القاعدة». وكان يفترض أن يشارك العقيد السنيدي أمس في اجتماع مخصص لإصلاح قوات الشرطة وأجهزة الأمن الأخرى في عدن. وقالت مصادر أن الاجتماع ألغي إثر اغتياله، معتبرة أن القتلة أرادوا بذلك منع إعادة هيكلة أجهزة الأمن. وما زال الوضع الأمني غير مستقر في عدن التي استعادتها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في منتصف تموز (يوليو) من أيدي الحوثيين. وتعاني المدينة من نقص الإمكانات ومن انهيار البنى التحتية والأمنية. وفي 20 آب (أغسطس) قتل أربعة أشخاص في هجوم استهدف المقر الموقت لعدن، وبعد ذلك بيومين فجر مقاتلو «القاعدة» مقر الشرطة السياسية وسيطروا على مبانٍ إدارية وفندق. من جهة أخرى، قال هادي السبت في الخرطوم أن قواته تحارب الحوثيين ل «وقف التوسع الإيراني في المنطقة». وأدلى بهذه التصريحات خلال زيارة قصيرة للخرطوم ولقائه الرئيس عمر البشير الذي كان ينظر إليه باعتباره حليفاً لإيران، قبل أن ينضم إلى تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين. وقال هادي خلال مؤتمر صحافي مع البشير: «نقود الحرب الآن لإيقاف التوسع الإيراني في المنطقة الموجود في العراق وسورية ولبنان». وأردف: «أخرجناهم من عدن ولحج والضالع وشبوه وبقيت محافظات قليلة المعارك فيها دائرة وهي إب والحديدة وتعز ومأرب». واستمرت زيارة هادي السودانَ لساعات قبل أن يعود إلى المملكة السعودية.