انعكست المشكلة التي تعاني منها الرياضة في الكويت بتعارض قوانينها المحلية مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية على مشاركتها الخارجية، وآخرها انسحاب منتخب السباحة من بطولة الخليج المقررة في قطر مطلع الشهر المقبل. ويأتي انسحاب الكويت بسبب مشكلة داخلية في القوانين الرياضية، اذ تعتبر «الهيئة العامة للشباب والرياضة» أن قوانين الرياضة المحلية مطابقة لقوانين الاتحادات الدولية، وطلبت من جميع الاتحادات الرياضية مخاطبة اتحاداتها الدولية بهذا الأمر، لكن الاتحاد الكويتي للسباحة أبلغ الهيئة أن هناك تعارضاً بين القوانين الداخلية والدولية، ما أدى إلى وقف الدعم المادي عن الاتحاد المحلي بحسب مصدر فيه. وأعلن رئيس اللجنة التنظيمية للسباحة في دول مجلس التعاون الخليجي العُماني طه الكشري اليوم (الأحد) «نستعد لبطولة دول مجلس التعاون الخليجي للسباحة في الدوحة من الأول الى الرابع من أيلول (سبتمبر) المقبل بمشاركة ما لا يقل عن 500 سباح واداري». وتابع: «صحيح انها ليست بطولة مؤهلة الى اولمبياد ريو 2016، ولكنها مكملة، وتأتي بعد تدريبات ومعسكرات في تجمع خليجي أسري نسعى اليه، ويؤسفني أن رياضيي الكويت لا يشاركون في بطولة باسم الخليج». وأوضح أنه «أمر مؤسف، وصلني اعتذار الكويت، ولكن لا أدري ما هي الأسباب الداخلية لذلك، فبطولة الخليج للسباحة بالذات من دون سباحي الكويت ليس لها طعم، لأنهم ابطالها منذ سنوات». وأشار إلى أن سباحين كويتيين تأهلوا الى اولمبياد ريو 2016 مثل يوسف العسكري وأحمد البدر، وأن يوسف اللوغاني حل ثالثاً على آسيا في بطولة العالم تحت 16 عاماً في سنغافورة قبل أيام. وتواجه الرياضة الكويتية خطر الايقاف دولياً من جديد بعد 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في حال لم تعدل قوانينها الرياضية التزاماً بالميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية. وكانت الرياضة الكويتية أوقفت سابقاً على الصعيد الدولي للأسباب ذاتها، لكن الكويت تعهدت التزام القوانين الدولية فتم رفع الايقاف عنها في تموز (يوليو) 2012. وأمهلت اللجنة الاولمبية الدولية مع اتحاد الرياضات الدولية الاولمبية الصيفية «اسويف» الكويت حتى 15 تشرين الأول المقبل لتعديل القوانين بحسب مبادئ وقوانين الحركة الأولمبية. وكانت اللجنة طالبت الكويت مطلع الشهر الجاري، باحترام استقلالية الحركة الرياضية وأن يكون التحكيم الرياضي عبر محكمة التحكيم الرياضية (كاس) وليس عبر المحاكم المحلية، وأن تتبع النظم الأساسية للأندية الاتحادات المعنية وليس مؤسسات حكومية. ومن شأن عدم التزام القوانين الرياضية الدولية ايقاف الرياضة الكويتية دولياً مجدداً، ليس على الصعيد الاولمبي فقط، بل في جميع الألعاب ومنها كرة القدم، خصوصاً أن تقارير عدة تحدثت أخيراً عن سعي لاعادة دورة كأس الخليج الثالثة والعشرين الى موعدها من 22 كانون الأول (ديسمبر) 2015 الى الرابع من كانون الثاني (يناير) 2016، بعد تأجيلها لمدة عام