اعتقلت الشرطة التايلاندية أمس، مشبوهاً تركياً، في إطار تحقيق في هجوم دموي قرب معبد هندوسي في العاصمة بانكوك قبل أسبوعين، أوقع 20 قتيلاً وأكثر من 120 جريحاً، بينهم سياح آسيويون. وقال الناطق باسم المجلس العسكري الحاكم العقيد بانفوت فونفيان، إن «المشبوه مواطن تركي»، مضيفاً أنه «يحمل عدة جوازات سفر». وعرض التلفزيون التايلاندي جواز سفر تركياً لشخص يُدعى آدم كرداغ عمره 28 سنة، إضافة الى عشرات جوازات السفر التركية المزورة. وهذا الإعلان يدعم فرضية أن يكون الاعتداء انتقاماً لإبعاد بانكوك إلى الصين في تموز (يوليو) الماضي، حوالى مئة من أقلية الأويغور المسلمة الناطقة بالتركية والمُضطهدة في الصين، علماً أنها لم تشنّ أي هجوم خارج الصين ولم تنفّذ أي اعتداء ضخم، مثل تفجير معبد «إراوان» في بانكوك الذي يرتاده سياح صينيون. وكان بين القتلى 14 أجنبياً، منهم سبعة من الصين وهونغ كونغ، في هجوم اعتبرت السلطات التايلاندية أنه يستهدف ضرب اقتصاد البلاد. ولزمت الشرطة التايلاندية حذراً شديداً، وبثّت صورة للرجل لدى اعتقاله في شقته بضاحية شرق بانكوك، وأغراض ضُبِطت، بينها قميص عليه آثار لمادة «تي أن تي». وظهر في الصورة رجل في العشرينات من عمره، مكبل بأصفاد شعره قصير ويرتدي ثياباً رثة وشُذبت لحيته. وأشار الجنرال شاكتيب شيجيندا، مساعد قائد الشرطة، الى أن بين المضبوطات «معدات لصنع قنبلة»، معرباً عن «ثقته بأن المشبوه ضالع على الأرجح في الاعتداء». وتابع: «لا يسعنا بعد القول إن كان الرجل هو الذي وُضعت له صورة افتراضية»، انطلاقاً من مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة أمنية لشخص يترك حقيبة ظهر في موقع التفجير في 17 الشهر الجاري. وأكد قائد الشرطة التايلاندية سوميوت بومبانمونغ، أن الموقوف هو أجنبي، مستدركاً: «لكن ليس مرجحاً أن يكون إرهابياً دولياً. إنها مسألة عداء شخصي. غضِب من أجل أصدقائه وأفراد عائلته». وداهمت الشرطة شقة سكنية يستخدمها الرجل في شمال بانكوك، واكتشفت مواد يحتمل استخدامها في صنع قنبلة، وقد تكون استُخدمت في الهجوم. وطوّقت الشرطة والجيش المبنى السكني أمس، ومنعت دخول عشرات من مدنيين وإعلاميين.