أطفلةُ الأمس هذي؟! أين دميتها؟... وأين مهدٌ أبات الليل أرمقه؟ أين الحصان الذي كانت تلقبه... «بابا» تكبّله حيناً وتعتقه؟ وأين كومة أشيائي... تبعثرها؟... وأين دفتر أشعاري تمزقه؟ وأين في الرمل بيتٌ كنت أصنعه لها... فتسكن فيه ثم تسحقه؟ وأين راحت أساطيرٌ ألفقها... في عالم من خلايا أنمقه؟ تصغي إليها قبيل النوم في زمن... تتلو على أمها سحراًً وتسرقه؟ تسع وعشر رعاك الله كيف جرى... بنا الزمان يكاد البرق يلحقه؟ أطفلة الأمس هذي؟ أين لثغتها... تصير الحرف عيداً حين تنطقه؟ وأين قفزتها إن عدت من سفر... تهوي على عنقي عقداً يطوقه؟ أهي العروس التي يختال موكبها؟... شيء أراه... لكن لا أصدقه يا وردة القلب حيتك الورود... وما للورد نفخ عبير منك أنشقه ذكريات مع طفولتي... أكثر شيء عالق في أذهاني الحب بين أرجاء الأسرة وصفاء الأنفس... وأيام البساطة والروح الحلوة. قصص الحب البريئة ولعبة «عريس وعروسة».