أعلنت وزارة التجارة الأميركية أمس ان الاقتصاد الأميركي سجل نمواً في الربع الثاني من العام زاد بكثير عن التقديرات الأولية إذ بلغت نسبة الزيادة بنسبة 3.7 في المئة. وفي 30 تموز (يوليو) قدر نمو اجمالي الناتج المحلي بنحو 2.3 في المئة. وكان السبب الرئيس في الارتفاع الكبير لمعدل النمو زيادة الاستثمارات وارتفاع انفاق الولايات والحكومات المحلية وانفاق المستهلكين مقارنة بما كان متوقعاً، وفق الوزارة. وفاق معدل النمو التوقعات التي اجمع عليها المحللون بارتفاع اكبر اقتصاد في العالم بوتيرة 3.1 في المئة في اعقاب ارتفاع فاتر في الربع الاول من 2015. وسجل الاقتصاد في الربع الاول نمواً لم يتجاوز 0.6 في المئة بسبب الأحوال الجوية الشتوية القاسية والاضرابات في ميناء الساحل الغربي. وانخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة على البطالة أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي ما يشير إلى تحسن مطرد لسوق العمل. وأفادت وزارة العمل الأميركية بأن الطلبات الجديدة نزلت ستة آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 271 ألفاً للأسبوع المنتهي في 22 آب (أغسطس). وهذا أول تراجع لعدد طلبات إعانة البطالة الجديدة منذ 18 تموز (يوليو). ولم تعدل بيانات الأسبوع السابق. كان خبراء اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا تراجع الطلبات الجديدة إلى 274 ألفاً الأسبوع الماضي. وارتفع متوسط أربعة أسابيع الذي يقدم صورة أدق لسوق العمل بمقدار ألف طلب إلى 272 ألفاً و500 طلب الأسبوع الماضي. كان هذا هو الأسبوع الثاني والعشرين على التوالي الذي يظل فيه متوسط الأربعة أسابيع دون مستوى 300 ألف وهو ما يشير عادة إلى تحسن سوق العمل.