أبدى الفنان أحمد عز سعادته بردود الفعل الإيجابية التي استقبل بها فيلمه الجديد «ولاد رزق»، الذي يشاركه بطولته مجموعة من الشباب منهم عمرو يوسف وأحمد الفيشاوي وأحمد داوود وكريم قاسم ومن إخراج طارق العريان، مؤكداً أن النجاح الذي حققه العمل يأتي نتيجة مجموعة عوامل عديدة أهمها فريق العمل المتكامل. وتحدث عز مع «الحياة» عن أسباب تحمسه للمشاركة في الفيلم، قائلاً: «ابتعدت من السينما منذ أكثر من عامين، وكان آخر أفلامي «الحفلة»، وهذا لانشغالي بتقديم مسلسل «الإكسلانس»، وبعدها بدأت في البحث عن الفيلم الذي أعود به إلى السينما. يومها عُرض علي العديد من السيناريوهات والمشاريع السينمائية، لكنني كنت أبحث دائماً عن المناطق التمثيلية الجديدة والشخصيات المختلفة التي لم أقدمها من قبل، وهذا ما وجدته في «ولاد رزق» خصوصاً أنه يناقش شكل العلاقات الإنسانية بين الأشقاء وإلى أي مدى يمكن المواقف المختلفة أن تؤثر في شكل العلاقة بينهم. وتتم مناقشة ذلك في إطار اجتماعي يتخلله عدد من المشاهد «الأكشن». تحمست للعمل لأسباب عدة، أولها رغبتي في التعاون مع المخرج المميز طارق العريان والذي كنت أثق أن تعاوني معه سيضيف لي في مشواري السينمائي، وأيضاً القصة المختلفة التي لم تقدم من قبل بأي أعمال فنية أخرى جذبتني لخوض التجربة». وعن أصعب المشاهد في الفيلم، أكد عز أن كل مشاهد الفيلم كانت صعبة، خصوصاً أن أغلبها تم تصويره في عدد من المناطق الشعبية لمحاولة التقرب إلى الواقع ومنها منطقة الحطابة والأباجية وعين الصيرة، موضحاً أن التصوير داخل تلك المناطق أضاف إلى العمل بشكل عام وإلى طريقة أدائه للشخصية بشكل خاص، حيث اقترب إلى ساكني تلك المنطقة وتعامل معهم وشاهد سلوكياتهم وتصرفاتهم وحاول الاستفادة من كل ذلك ليطور طريقة أدائه للشخصية. كما أوضح أن المخرج استخدم في مشاهد «الأكشن» تقنيات حديثة كي تظهر بالشكل الأقرب إلى الواقع والمبهر للجمهور. وأشار إلى أنه قام بتجسيد مشاهد الأكشن بنفسه لأنه وجد أنها لا تتطلب الاستعانة ب «دوبلير»، كما أن المشاهد كافة كانت مؤمّنة من طريق فريق متخصص في تصميم مشاهد الأكشن ولم يكن بها أي خطورة عليه أو على بقية الممثلين المشاركين معه. وعن وجود إسقاطات سياسية داخل الفيلم، يقول: «العمل لا يحمل أي نوع من أنواع الإسقاط السياسي على الأوضاع الحالية داخل مصر، بل يغوص في أعماق النفس البشرية ويظهر الإيجابيات والسلبيات في كل شخص، ففي كل مهنة يوجد الشريف والفاسد، وحالة ضباط الشرطة التي ظهرت بالفيلم هي مجرد حالة فردية لا تعني التعميم». وأضاف: «حاول بعضهم أيضاً اتهام الفيلم بأنه يحمل العديد من الألفاظ الخادشة للحياء وهذا ما يبتعد تماماً من الصحة، لكننا حاولنا الاقتراب إلى الواقع بقدر الإمكان مع عرض تلك المواقف بشكل كوميدي من دون أي ابتذال أو إسفاف، وردود الأفعال على الفيلم أكدت أنه ليس للكبار فقط بل هو عمل لكل أفراد الأسرة، وشاهدت بنفسي أثناء جولتي بدور العرض السينمائية كم أن الأسر حريصة على مشاهدة الفيلم مع أولادها». وأشار عز إلى أن نجاح أي عمل فني لا يقاس بحجم الإيرادات، مؤكداً أن هناك العديد من الأفلام التي حققت إيرادات ضخمة لكنها لا تبقى طويلاً في ذاكرة الجمهور. أما ما يشغله دائماً فهو تقديم عمل فني مميز يظل باقياً في تاريخ السينما المصرية. وألمح عز إلى أنه يتمنى النجاح لكل الأفلام المعروضة في الموسم نفسه، مؤكداً أن زيادة الإيرادات لأي فيلم يفيد الصناعة بشكل عام، ويساعد في عودة السينما إلى مكانتها بعد الأزمة التي تعرضت لها في الأعوام الأخيرة وأدت إلى قلة الإنتاج السينمائي. ويرى عز أن السينما بدأت تخطي تلك المرحلة الصعبة والعودة مرة أخرى، «والدليل وجود عدد من الأفلام المميزة والمعتمدة على ميزانيات ضخمة لإنتاجها بالفترة الأخيرة». وعن مشاريعه السينمائية القادمة، يقول أحمد عز: «هناك فيلم سينمائي جديد أحضر له حالياً على أن يكون جاهزاً لتصويره مع بداية العام الجديد، لكنني لا أريد الخوض في تفاصيله لأنه سيكون مفاجأة للجمهور، كما سيكون مختلفاً تماماً عن كل أعمالي الفنية التي قدمتها من قبل، وسأظهر فيه بشكل وطريقة أداء مختلفة لأنه يعطيني مساحة أكبر لإخراج طاقاتي التمثيلية، ولكن في الفترة الحالية أركز أكثر في متابعة ردود الأفعال حول فيلمي «ولاد رزق» خصوصاً بعد عرضه أخيراً في عدد من الدول العربية».