سيرك «بيلوتشي» في جدة... إثارة وتشويق وإبهار

جذب السيرك الإيطالي العالمي «بيلوتشي» عشرات الآلاف في جدة، حيث أقيم تزامناً مع مهرجان «جدة غير 2015»، وقدّم عروضه التي يشارك فيها 60 فناناً من أميركا اللاتينية، وأوروبا وأفريقيا وآسيا، والتي تنقل رقصات من الأرجنتين، وألعاباً بهلوانية من منغوليا، وأكروباتيات من كولومبيا.
وتشهد عروض السيرك التي يستغرق الواحد منها 100 دقيقة على فترتين في المساء يومياً، تفاعلاً بين الجمهور والعارضين، ما يضفي أجواء من المرح والإثارة والتسلية والمتعة والإبهار على الحضور.
ويعد السيرك العالمي «بيلوتشي»، ثالث أكبر سيرك في العالم، وجاب أكثر من 20 دولة في أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا منذ تأسيسه عام 1906، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يدخل فيها سيرك «بيلوتشي» السعودية ضمن «جدة غير»، وسيستمر إلى نهاية الشهر الجاري.
وقال صاحب السيرك كريستيان بيلوتشي ل«الحياة»: «يعود تاريخ سيرك بيلوتشي إلى عام 1906 حين أنشأه أرماندو بيلوتشي الذي كان يعمل هو وعائلته بالصيدلة، إلا أنه أحب فنانة سيرك شهيرة في إيطاليا تدعى ماريا ليلي، ومن هنا بدأت قصة سيرك بيلوتشي الذي أصبح عالمياً يقدم عروضاً ويقوم بجولات في مختلف أنحاء العالم».
وعن زيارته الأولى للسعودية قال: «فكرتنا هي إظهار عراقة سيرك بيلوتشي للعالم كله وليس إيطاليا فقط، فالجيل الرابع من السيرك الموجود حالياً في السعودية يضم أعضاء من أنحاء العالم، وذهبنا عام 2010 إلى سورية لتقديم عروضنا».
وقالت المديرة العامة للشركة المنظمة غادة الإدريسي، إن السيرك يقدّم عروضاً لجميع فئات المجتمع، مع احترام خصوصية مجتمعنا، وكل ما يقدمه الفريق يتناسب مع شريعتنا السمحة وعاداتنا وتقاليدنا، وهذا من أهم أسباب نجاح عروضه».
وقال أحد المنظمين بندر بوقس: «هناك تعطش لمثل هذه الفعاليات العالمية، ولا سيما أن سيرك بيلوتشي عالمي، وهذا من شأنه تنشيط السياحة الداخلية، خصوصاً مع دعم الجهات الحكومية للتجار وشباب الأعمال للاستثمار في المجال السياحي وخلق فرص عمل».
وأضاف: «وفرنا فرص عمل للشباب في مجال الأمن والتنظيم وبيع التذاكر، إضافة إلى فرص أخرى للفتيات».
ويشارك في العروض 60 فناناً من أميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا وآسيا، يقدمون أكثر من 15 عرضاً في الأكروبات والجمباز وألعاب الخفة والتوازن. وتتضمن فقرات السيرك رقصات من الأرجنتين وألعاباً بهلوانية من منغوليا، وأكروبات «الهرم البشري» من كولومبيا، إضافة إلى عرض المدفع البشري، وغيرها.