واصل الشباب تميزه في تقديم المواهب الكروية للملاعب السعودية، إذ قدّم أخيراً المهاجم الشاب عبدالعزيز اليوسف كأحد المهاجمين الذين سيكون لهم شأن في خريطة الكرة السعودية، بعدما خطف «الغزال الأسمر» الأنظار كثيراً وسحب بساط التألق والنجومية من زملائه لاعبي فريقه خلال مواجهة الطائي الأخيرة في الدور ربع النهائي من بطولة كأس ولي العهد، بإحرازه هدفين بطريقة كبار الهدافين، ورسم ملامح الانتصار الشبابي الذي نقل «الليث» إلى الدور نصف النهائي من البطولة، بعد الانتصار بثلاثية على «فارس الشمال» وصائد الكبار فريق الطائي، ليقابل الأهلي غداً في مواجهة كبيرة. وسطع نجم اليوسف في هذا الموسم كأبرز وأميز اكتشاف لمدرب الفريق البرتغالي باتشيكو، الذي منحه الفرصة كاملة في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، التي حققها «شيخ الأندية السعودية» بجدارة واستحقاق للمرة الثانية على التوالي، وتألق اللاعب بشكل لافت وقدّم أداء باهراً في مواجهات فريقه، وكان من أهم وأفضل العناصر الشبابية في البطولة، ليكتب ابن يوسف شهادة ميلاده الحقيقية في عالم الكرة بعد أن تخرج من المدرسة الشبابية التي قدمت أجيالاً متوالية من المواهب الواعدة والنجوم الساطعة التي تألقت وتوهجت وتلألأت في سماء الكرة السعودية والآسيوية. ويمتاز النجم الشبابي «الموهوب» بالسرعة والحيوية واللمحات المهارية والتسديدات القوية، إلى جانب اللياقة البدنية العالية التي تجعله يؤدي أدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، ويعتبر حالياً من أهم الركائز الأساسية في الفريق، خصوصاً بعد إصابة الثلاثي ناصر الشمراني والأنغولي أمادو فلافيو والليبي طارق التايب، ويؤكد المهاجم عبدالعزيز أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل أن يرسم البسمة على شفاه الجماهير الشبابية كافة، ويرد الدين لمدربه البرتغالي باتشيكو الذي قدمه لساحة الأضواء والنجومية، قائلاً: «بيئة الشباب الصحية تساعد اللاعبين في تقديم الأداء الفني المميز، ومنظومة الإبداع تحفّز كل لاعب على أن يطور مستواه من مباراة إلى أخرى، وحتى الآن مازلت في بداية المشوار، ولم أقدم المستوى الذي أطمح إليه، ومع مرور الأيام وكثرة المباريات والاستفادة من النصائح والتوجيهات من الجهازين الفني والإداري وزملائي لاعبي الخبرة سأستفيد كثيراً وسأصقل موهبتي، وسأكون سعيداً بخدمة فريقي والإسهام في حصوله على البطولات والإنجازات والألقاب المحلية والخارجية».