تركيب الوحدة الرئيسية الأخيرة في "محطة الفضاء الدولية"

كيب كنافيرال (فلوريدا) - رويترز - انتهى رواد مكوك الفضاء الامريكي "انديفور" اليوم من تركيب وحدة توصيل في "محطة الفضاء الدولية"، مستكملين بذلك أعمالاً دامت أكثر من عشر سنوات لإستكمال بناء الوحدات الرئيسية للمحطة. وتستمر مهمة "أنديفور" 13 يوماً. وتطلب هذا الأمر إنجاز ثلاث عمليات سير في الفضاء للملاحين روبرت بينكن ونيكولاس باتريك، وهما من طاقم "انديفور"، لنقل هذه الوحدة التي تبلغ زنتها 18 طناً من المكوك الى المحطة.
ثم استخدمت رائدة الفضاء كاي هاير وزميلها تيري فيرتس الذراع الآلية لتثبيت هذه الوحدة في "المحطة الدولية" التي تبلغ تكاليفها الإجمالية 100 مليار دولار، وتستقر في الفضاء على ارتفاع 354 كيلومترا من الارض. وتشارك 16 دولة في مشروع بناء المحطة الذي انطلق عام 1998 .
وقال رائد الفضاء بينكن، أثناء متابعته عملية تثبيت الوحدة في المحطة "حقيقة تبدو جيدة جدا رائعة... ودخلت بسهولة."
وانطلق المكوك "انديفور" من "مركز كنيدي الفضائي" التابع لوكالة "ناسا" في فلوريدا يوم الاثنين. واقترب من المحطة يوم الثلاثاء، ثم التحم بها، قبل ان يشرع رواده في عملية تثبيت وحدة التوصيل، واسمها "السكون". وفي وقت لاحق من هذا الاسبوع، يعمل الرواد أيضاً على إضافة الى وحدة اخرى على شكل قبة لها سبع نوافذ تتيح لطاقم المحطة الدولية رؤية شاملة للفضاء. وبعد تركيب هاتين الوحدتين سيكون نحو 90 في المئة من المحطة قد اكتمل.
وصنعت الوحدتان في ايطاليا لمصلحة وكالة "ناسا" التي تتولى تنفيذ التعهّدات الأميركية بشأن بناء المحطة الدولية. واشتق اسم الوحدة التي جرى تركيبها اليوم من المنطقة التي هبطت عليها مركبة الفضاء "أبوللو 11" في 1969، وهي "بحر السكون"، حين تمكن أول رائد فضاء من السير على القمر.
ومازال امام اسطول مكوك الفضاء الامريكي أربع رحلات لنقل شحنات وقطع غيار ومواد مطلوبة للتجارب العلمية ، قبل ان يحال الى التقاعد في وقت لاحق من هذا العام.