حذّر تقرير لمنظمة "رؤوت" الإسرائيلية، الحكومة الإسرائيلية من أن إسرائيل تتعرض اليوم لأكبر حملة دولية لنزع الشرعية عنها. ودعا التقرير الحكومة إلى التعاطي مع هذا "التهديد" كتعاطيها مع أي تهديد استراتيجي لها. وأشار التقرير "رؤوت" (وهي جمعية مكلفة "دعم التفكير الاستراتيجي لحكومات إسرائيل في المجالات الحيوية لمستقبل الدولة وأمنها وازدهارها")، إلى أن إسرائيل تتعرض لهجوم شامل من نزع الشرعية عنها على مختلف الأصعدة مشيراً إلى التظاهرات الاحتجاجية التي استقبل بها نائب وزير الخارجية داني أيالون في لندن هذا الأسبوع والسفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل اورن والتشويش على محاضرتيهما، وإلى الاحتجاج على مشاركة رياضييها في مسابقات دولية، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية في اوروبا، وأوامر اعتقال كبار مسؤوليها. ووفقاً للتقرير فإن شبكة من أشخاص ومنظمات وجمعيات منتشرة في أرجاء العالم تتعاون معاً على خلفية أيدلوجية مشتركة تقوم على نفي وجود إسرائيل وإظهارها دولة جرباء. وبحسب تقرير "رؤوت" فإن المثال الذي تتخذه لها هذه الشبكة الدولية هو جنوب أفريقيا وعليه تلجأ إلى مصطلحات الأبرتايد. ويعتبر التقرير لندن مركز الحملة لنزع الشرعية "في وجود خليط من جالية مسلمة ويسار متطرف وإعلام مؤثر ومركز جامعي دولي يجعل من لندن مسرحاً خصباً لنزع الشرعية". ويشير التقرير إلى افتقار وزارة الخارجية إلى أدوات ملائمة لمواجهة هذه الحملة، ويوصي بالرد بقوة على قادة الحملة "لكن مع التمييز بين من يريد نزع الشرعية وبين من يوجه انتقاداً مشروعاً لإسرائيل، والأخير يجب أن نحتضنه ونقرّبه منا، لا أن نقاطعه.