توجت منظمة المدن العربية، أمس، مدينة الدمام كثاني أفضل مدينة عربية في مجال الوعي البيئي، وتنافست 34 مدينة عربية لنيل الجائزة، في نسختها العاشرة. وأُعلن عن فوز الدمام بالجائزة، في مؤتمر صحافي أقيم في العاصمة القطرية أمس. ويأتي الفوز بالجائزة، على رغم الانتقادات التي يرددها سكان الدمام، لمستوى البيئة في مدينتهم. وحصلت أمانة المنطقة الشرقية التي شاركت في المسابقة، على شهادة تقدير من قبل منظمة المدن العربية، التي التقى أعضاؤها في الدوحة لمدة ثلاثة أيام. وجاءت مدينة الدمام في المركز الثاني في مجال «الوعي البيئي»، فيما سيتم تسليم الجوائز في شهر آيار (مايو) المقبل، وذلك في حضور القائمين عن الجوائز، وعدد كبير من المسؤولين والمهتمين في شأن المدن العربية. واطلعت هيئة التحكيم على 115 ترشيحاً، منها 29 للجوائز المعمارية في فروعها الثلاثة، وهي: جائزة المهندس المعماري، والتراث المعماري، والمشروع المعماري، إضافة إلى 34 ترشيحاً إلى جوائز صحة البيئة، التي تشمل: الوعي البيئي، والسلامة البيئية، وداعية البيئة. و32 ترشيحاً إلى جوائز تخضير وتجميل المدن. وتشمل: تخضير المدينة وتجميلها، وخبير تجميل المدن، إضافة إلى 20 ترشيحاً لجوائز تقنية المعلومات، وهي: استخدام وتطبيق الحاسب الآلي، والنظم والبرمجيات، وخبير المعلوماتية. وتهدف الجائزة إلى «الحفاظ على هوية المدينة العربية وتراثها، من خلال تحديث المؤسسات البلدية والمحلية في المدن العربية، ورفع مستوى الخدمات والتعاون مع المدن الأعضاء، في دراسة وتخطيط وتنسيق نشاطاتها وخدماتها المختلفة، من طريق تبادل الخبرات والتجارب الرائدة في مجال ترقية الخدمات والمرافق بين المدن الأعضاء، إضافة إلى تطوير وتوحيد النظم والتشريعات البلدية، والحفاظ على صحة البيئة، والتخضير وتجميل المدينة» بحسب ما ورد على موقع المنظمة العربية. وتمنح جائزة صحة البيئة، التي تتضمن «الوعي البيئي»، إلى «مدينة عربية تقوم بإنشاء مراجع مُختصة بأعمال التوعية والإرشاد البيئي. أما جائزة «السلامة البيئية» فتمنح إلى مدينة عربية، تقوم فيها مراجع مُختصة بأعمال الوقاية البيئية في مجالات النظافة العامة، والسيطرة على الضجيج والملوثات البيئية. وتمنح جائزة «داعية البيئة» إلى شخصية عربية كرست حياتها وجهودها لحماية البيئة والارتقاء فيها». وكانت مدينة الخبر فازت منتصف عام 2008، بالجائزة الأولى في «الوعي البيئي»، بعد منافسة قوية مع 12 مدينة عربية أخرى. واحتلت الخبر أيضاً المرتبة الثانية في فرع «أجمل مدينة عربية»، نظراً لامتلاكها مقومات سياحية عدة، مثل: الواجهة البحرية في كورنيش الخبر، والتصاميم المعمارية، والفنادق السياحية، والخدمات الأخرى، إضافة إلى مشاريع الطرق والجسور، وموقعها الجغرافي المميز على الخليج العربي.