لم تكن فترة الاختبارات شبحاً مخيفاً على بعض الطلاب والطالبات في المدارس بل كانت لحظات وقتية اعتاد عليها الطلبة لتحصيل النتائج الإيجابية، ففترة الاختبارات يشد كل واحد منهم وقته ويراجع بكل جهد ومثابرة ليحصل على النجاح وبعدها تكافئه الأسرة في فترة الإجازة للسفر لأي مكان يحبه.«النجاح» و«الإجازة» يختلف مفهومهما عند الطلبة من واحد للآخر، فكم طالبة تعبر الناجح فقط في المدرسة، وكم طالباً يعتبر الإجازة فرصة للهرب من متاعب الدراسة اليومية... تعرفنا على مفاهيم مختلفة وآراء بريئة أثناء تجوالنا في مركز «الفيصلية»، تقول نعيمة أحمد السنوسي (8 أعوام): «لقد نجحت في المدرسة وأشكر ماما وبابا لأنهما دعماني، وأعتبر النجاح شيئاً جميلاً في مدرستي، فهو يميزني ويجعلني متفوقة، وأتمنى من وزارة التربية أن تقوم بعمل إجازة يوم بعد كل اختبار وآخر»، ويشكر عمر مفيد الحيدي (8 أعوام) «معلمته دونا التي ساعدته ووصلت به إلى النجاح». وتقول عزة السنوسي (6 أعوام): «اعتبر الإجازة الفاصل الكبير بين الدراسة والاجتهاد وهي فرصة للتنفس وتعلم فنون أخرى مثل الالتحاق بمركز تعليمي لأعيش حلمي، وأتمنى أن تكون الإجازة أسبوعين لكي يرتاح المعلمون قليلاً». أما دانه عرفان (15 عاماً) فتعتبر النجاح مهماً في حياتها، ولأن هناك صعوبات في بعض المواد في التعليم مثل الإحصاء إلا أنها تخطت هذه الصعوبات بدعم من أسرتها والحصول على أعلى الدرجات. وترى آمنة محمد من الإمارات (6 أعوام) أن الإجازة للعب والاستمتاع فيها لآخر يوم، ولابد من السفر للشعور بالراحة والاستجمام للاستعداد للعام الدراسي المقبل بكل نشاط وجد واجتهاد. وتقول الشقيقتان هايدي ونانسي سمير سيف: «الإجازة تريح رأسنا من المراجعة طوال اليوم وتعطينا فرصة للزيارات والخروج ولعب الكومبيوتر لوقت أطول، والأهم السفر وزيارة مكةالمكرمة والمدينة المنورة وشراء الهدايا القيمة». أما يوسف وود رائد اللحام فيعتبران الإجازة راحة بعد الاختبارات وفرصة للسفر إلى قطر وزيارة الأهل والأصدقاء. ويشكر عبدالله أحمد جبريل (11 عاماً) أسرته لأنها السبب في نحاجه ويهديهم النجاح. ويقول مروان محمد شفيع (8 أعوام): «شكراً لأمي لأنها أسهمت في منحي فرصة للنجاح في المدرسة». ومن جانب آخر قال رجل الأعمال إبراهيم الشمسان عن ذكريات طفولته أثناء فترة الاختبارات: «لو حدثتكم بتفاصيل ذكرياتي لكتبت صفحات كاملة ولكني اختصرها، فذات مرة كنت ذاهباً للمدرسة في أيام الاختبارات وكنت «حافي القدمين» واختبرت، وأثناء دراستي الماجستير في إدارة الأعمال بالولايات المتحدة، وكان الامتحان مفتوحاً خارج الصف، وقسمنا المشرف إلى مجموعات، وللأسف لم نستطع الإجابة عن الاختبار، ولكننا بالطبع عملنا بجد واجتمعنا مع المشرف وأعاد لنا الاختبار من جديد، ولم أذكر في يوم أنني غششت، ولكن في اختبار النصوص بالثانوية غششت مع زملائي بالمصادفة فقط».