أعلن رئيس شركة «توتال» الفرنسية كريستوف دومارجوري، عن ابقاء الاستثمار في عمليات التنقيب عن النفط والغاز وانتاجهما في مستوى 18 بليون دولار. واستبعد ان يكون هناك ما يكفي من الطاقة الأحفورية في المستقبل البعيد، لأن القدرات الإنتاجية تنخفض والطلب على هذه الطاقة يزيد. لذا ينبغي الإعداد لذلك والاستمرار في التنقيب والانتاج. وأوضح أمس في مؤتمر صحافي أعلن فيه عن نتائج الشركة في باريس، أن أرباحها العام الماضي بلغت 7.78 بليون يورو وأنها انخفضت بنسبة 44 في المئة عن مستوى 2008. لكنه أكد ان الشركة في حال جيدة ورأى ان الطاقة البديلة لن تحل مكان الطاقة الأحفورية ولن يحصل تنافس بين الاثنين لأن العالم في حاجة اليهما لتلبية الطلب ومواجهته. وأشار الى أن سعر النفط سيبقى متجهاً الى الارتفاع بسبب الانخفاض التدريجي للقدرات الانتاجية، لافتاً الى فائض فيها يبلغ 6 في المئة حالياً، وسيصبح نحو 3 في المئة في السنوات المقبلة (2015 و2020). وتحدث دومارجوري عن ارتياحه لعدد من المشاريع القائمة، منها مشروع المصفاة في السعودية التي ستبدأ الإنتاج في 2013 بعدما انتهت مرحلة العروض لمصفاة الجبيل، وأن مرحلة التنفيذ والإنشاء بدأت. وأشار الى المشروع الجديد لإنتاج الغاز في الجزائر في المنطقة البحرية، مؤكداً أنه مشروع مهم جداً ل «توتال». ورداً على سؤال «الحياة» عن سبب فشل الشركة في الحصول على عقد لحقل كبير في العراق في العروض التي طرحها، قال دومارجوري ان العراق ما زال أولوية للشركة وأن هناك فرصاً كبرى لها في العراق، وأن شروط العروض لم تكن مناسبة من الناحية الاقتصادية، والجهود الديبلوماسية والسياسة لم تلعب دوراً في هذه العروض. لكن «توتال» حصلت على حصة في مشروع تطوير حقل حلفايا الى جانب شركتي «بتروناس» الماليزية و «سي ان بي سي» الصينية. الى ذلك، أفادت مصادر في الشركة بأن هناك احتمالاً لطرح الحقل الكبير «نهر عُمر» في اطار عقد ثنائي وليس في اطار مجموعة عروض فتكون للشركة فرصة للحصول على مثل هذا العقد إذا قررت الدولة العراقية طرحه في هذا الشكل. وأعرب رئيس «توتال» عن ارتياحه لمشروع الغاز المسيّل الطبيعي في اليمن الذي أطلق في 2006. أما عن إيران فتوقع مصدر في الشركة في تصريح الى «الحياة» ان ينخفض انتاج حقول النفط فيها ابتداءً من السنة المقبلة حيث ستجد الدولة صعوبات في الإبقاء على مستوى الانتاج الحالي بسبب نقص أعمال الصيانة والمعدات المطلوبة لتطوير الحقول بسبب العقوبات الدولية.