استأنف حزب "ليكود" الإسرائيلي الحاكم محاولاته لشق حزب "كديما" المعارض وإقناع عدد من أعضائه بالانسلاخ عنه والالتحاق بالائتلاف الحكومي في مقابل الحصول على مناصب رفيعة. وافادت صحيفة "إسرائيل اليوم" ان جهات في "ليكود" تحاول استغلال الخلاف المستعر بين زعيمة "كديما" تسيبي ليفني والرجل الثاني في الحزب شاؤول موفاز من خلال إغراء الأخير بمنصب حكومي رفيع في حال انسلخ ومجموعة من مؤيديه داخل الحزب عنه وانضم إلى "ليكود" أو أقاموا حزباً آخر. واقترحت هذه الجهات على موفاز أن يعمل على إقناع 14 نائباً من الحزب للانسلاخ عنه وأنه في حال نجح في مسعاه فإن جميع المنشقين سيحظون بالمناصب الحكومية. ووفقاً للصحيفة فإن ستة من المنشقين سيعينون وزراء وستة آخرين نواب وزراء والثلاثة الباقين لرئاسة لجان برلمانية. ونفى مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أن يكون شريكاً في المحاولات المذكورة، علماً أنه حاول قبل شهرين إقناع سبعة من نواب "كديما" بالانسلاخ وتشكيل كتلة برلمانية جديدة تدعم الائتلاف الحكومي، لكن مسعاه لم يكلل بالنجاح ما اضطره إلى تقديم عرض رسمي لليفني بانضمام حزبها رسمياً لحكومته في مقابل حقيبتين وزاريتين فقط ما اعتبرته الأخيرة اقتراحاً مذلاً. ولم يعقب موفاز على الخبر لكن أوساطاً حزبية تقدّر أن موفاز غير معني بالبقاء في المعارضة وأنه قد يتحرك نحو الانسلاخ عن الحزب في حال رفض مؤتمر الحزب اقتراحه تبكير موعد الانتخابات الداخلية في الحزب على منصب رئيسه. ويجيز تعديل للقانون أقره الكنيست أخيراً لسبعة نواب على الأقل الانسلاخ عن حزبهم وتشكيل كتلة برلمانية جديدة. وعرف التعديل ب"قانون موفاز" على خلفية تمرد موفاز على ليفني واحتمال مغادرته "كديما" والعودة إلى حضن حزبه السابق "ليكود".