صنعاء - يو بي أي - تحدثت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الخميس عن إعلان وشيك لوقف النار في صعدة ، تمهيدا لإنهاء النزاع مع المتمردين الحوثيين. ويأتي هذا التطور اثر الاتفاق على تنفيذ النقاط الست التي وضعتها الحكومة،وإعلان زعيم التمرد عبد الملك الحوثي قبوله تنفيذها. ونسبت الوزارة عبر موقعها الالكتروني إلى مصادر مطلعة قولها " من شأن إحلال السلام أن يكفل إنهاء الحرب، وإغلاق ملف صعدة نهائياً ". وتأتي هذه التطورات عقب إعلان مصدر في الجهة التي تتولى الوساطة بين الجانبين أن رد الحكومة اليمنية على تصور الحوثيين لتنفيذ الشروط الستة يشمل الموافقة على مشاركتهم في اللجان الميدانية، وإطلاق معتقلي الجماعة، وعدم انتقاص أي حق من حقوقهم كمواطنين. وجاء رد الحكومة بعد مقترحات من طرف الحوثي "بفتح الطرق، وإزالة النقاط، ورفع مظاهر التمترس، والسماح للجيش بالانتشار في الشريط الحدودي، وإنجاز ملف الأسرى السعوديين، وإخلاء المباني والمنشآت الحكومية". وأشارت وزارة الدفاع إلى انه سيتم تشكيل لجنة من أعضاء مجلسي النواب والشورى للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها على ارض الواقع وإحلال السلام في محافظة صعدة. وتوقعت أن "يتم بين لحظة وأخرى الإعلان عن إيقاف العمليات العسكرية نهائيا في مختلف المحاور انطلاقاً من حرص الرئيس علي عبد الله صالح على إحلال السلام ،وحقن الدماء والتفرغ للبناء والتنمية وإعادة الإعمار". وكانت اعنف مواجهة بين الجانبين قد بدأت في الحادي عشر من أغسطس ' آب الماضي اثر خمس جولات بدأت أولاها في العام 2004. وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية " إن لجنة ستباشر عملها فور الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية والبدء بالإشراف والمتابعة على فتح الطرقات وإنهاء التمترس من قبل الحوثيين وعودة النازحين إلى قراهم ،وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحرب ماعدا من عليهم قضايا جنائية منظورة أمام المحاكم وسيبت القضاء بشأنهم ". وأشارت إلى إن "اللجنة ستعمل على وضع الترتيبات اللازمة لعودة النازحين الذين خرجوا من قراهم إلى المخيمات جراء الحرب ،وأكدت انه سيتم تشكيل لجنة لمعالجة الآثار المترتبة على الحرب في الإطار المادي والاجتماعي ومنها ما يتصل بتحقيق صلح عام يمنع حدوث أي ثارات أو اعتداءات أو عمليات انتقام تكون قد خلفتها الحرب" .