طهران، باريس - أ ب، رويترز، أ ف ب – اعلنت السلطات الإيرانية أمس، اعتقال أشخاص اتهمتهم بمحاولة «تعطيل» مراسم إحياء الذكرى الحادية والثلاثين للثورة، والمقررة اليوم، مؤكدة انها ستتصدى لسعي المعارضة الى التظاهر في هذه المناسبة. وقال قائد الشرطة اسماعيل أحمدي مقدم: «نراقب عن كثب نشاطات حركة الفتنة، واعتُقل عدد من الناس الذين كانوا يخططون لتعطيل احتفالات 11 شباط/فبراير». وأضاف ان «لا قلق» حول «خطط حركة الفتنة» لتنظيم تظاهرات اليوم، موضحاً: «نحن مستعدون تماماً لتنظيم حشد عظيم آمن». وتابع ان الشرطة و«الحرس الثوري» وميليشيات «الباسيج» (متطوعي الحرس) «جاهزون لأي حادث محتمل في 11 شباط، ولن يسمحوا لأحد بإثارة حالة من انعدام الأمن». وتمركزت قوات من الشرطة و«الباسيج»، في مختلف انحاء طهران منذ أمس، لكن قادة المعارضة دعوا أنصارهم الى المشاركة في المسيرات الرسمية. وأفاد موقع اصلاحي بأن أحد قادة المعارضة مهدي كروبي سيشارك في مسيرة طهران. وقال القائد في «الحرس الثوري» الجنرال حسين همداني انه لن يُسمح ل «حركة الخضر بالتظاهر»، في اشارة الى أنصار المعارضة. وأضاف ان «الشعب سيرفض كل صوت وكل لون وكل حركة مناهضة للثورة الإسلامية»، معتبراً ان «من يسعون الى التظاهر والاحتجاج يوم 11 شباط، هم عملاء للخارج». في غضون ذلك، افاد موقع «كلمة» الإلكتروني المعارض بأن 116 أستاذاً جامعياً في طهران بعثوا برسالة إلى مرشد الجمهورية علي خامنئي، دعوه فيها إلى وقف اعتقال الطلاب والأكاديميين. وجاء في الرسالة ان «لترهيب أساتذة الجامعات والطلاب وتهديدهم، أثراً مدمراً في التقدم العلمي للبلاد». جاء ذلك في وقت اعلنت نيابة طهران الحكم بالإعدام على ايراني، لاتهامه بالمشاركة في التظاهرات التي نظمتها المعارضة خلال إحياء ذكرى عاشوراء في 27 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما يرفع الى 12 عدد الأحكام بإعدام معارضين، نُفذت منها اثنتان في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأفادت النيابة بأن 8 آخرين حُكم عليهم بالسجن. في الوقت ذاته، اعلنت النيابة ان محكمة الاستئناف اكدت عقوبة السجن لمدة خمس سنوات بحق القيادي الإصلاحي بهزاد نبوي، وأحكام السجن الصادرة على 34 متهماً آخر. وأفادت بأن علي رضا بهشتي ومحمد رضا طاجيك وهما مستشاران لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، «أُطلقا بكفالة بعد انتهاء التحقيق» معهما. وكان لافتاً ان الإفراج عن بهشتي تم بعدما أورد موقع «راه سبز» المعارض ان رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني طلب من خامنئي تدبير إطلاقه، اذ انه نجل «الشهيد» آية الله بهشتي. وتحدث الموقع عن «إنذار» وجهه رفسنجاني الى خامنئي، طلب بموجبه التدخل لوقف الانتهاكات بحق أنصار المعارضة، بعد محاولة اعتقال زوجة بهشتي وترهيب أولادها. الى ذلك، اعلن هوشانغ ازهري محامي الأكاديمي الإيراني-الأميركي كيان تاجبخش المُدان بالتورط في الاضطرابات، ان محكمة استئناف خفّضت حكماً بسجنه من 15 سنة الى 5 سنين. في باريس، رش أنصار للمعارضة جدران السفارة الإيرانية بطلاء أخضر، كتبوا به عبارات مثل «أين صوتي الانتخابي؟» و«يسقط الديكتاتور».