أعلن الشباب والأهلي تأهلهما إلى نصف نهائي كأس مسابقة ولي العهد، بعد أن كسب الأول ضيفه الطائي بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وتغلب الثاني على مضيفه الفتح بهدفين نظيفين، وبذلك يلتقي الفريقان يوم الأحد المقبل لتحديد المتأهل للمباراة الختامية. الشباب - الطائي لم يجد الشباب صعوبة في فرض سيطرته التامة على مساحات الملعب منذ الصافرة الأولى بفضل التفوق الفني للاعبيه، ما أجبر الضيوف على التراجع للخطوط الخلفية للتصدي لسيل الهجمات الشبابية، وهدّد البرازيلي كماتشو شباك هاني الناهض في أكثر من مناسبة، إذ سدد في المرة الأولى قذيفة تصدى لها حارس المرمى بصعوبة بالغة أتبعها بمحاولة أخرى ارتطمت بالعارضة، وكاد عبدالله حماد أن يخالف مجريات اللعب عبر كرة مرتدة تبادلها مع حمد الجهيم، إلا أن يقظة وليد عبدالله حالت دون ذلك، وكان الرد الشبابي قاسياً من أصحاب الضيافة، إذ نجح المهاجم عبدالعزيز اليوسف من تسجيل الهدف الأول «25» أثر هجمة منسقة من الجهة اليسرى، ولم تتوقف طموحات الشباب عند هدف التقدم، إذ واصلوا شن الهجمات يميناً ويساراً ما بعثر أوراق الطائي وأفقدهم التوازن، ما مكن عبدالعزيز اليوسف، إضافة الهدف الثاني «30»، وتحرك الضيوف في الربع ساعة الأخيرة من دون أية خطورة. وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الطائي كثيراً، ونجح مهاجمه فهد فلاته من تقليص الفارق «54»، وطالب المدرب التونسي محمد الدو لاعبيه بالتقدم للخطوط الأمامية من أجل إدراك التعادل، إلا أن الشباب استعاد سيطرته على مساحات الملعب مجدداً، ونوّع من هجماته التي أجبرت لاعبي الطائي على العودة إلى مناطقهم الدفاعية، وكاد أن يضيف كماتشو الهدف الثالث من كرة ثابتة تعملق هاني الناهض في إبعادها «75»، إلا أن كماتشو عاد مرة ثانية بهجمة منسقة، وتمكن من التسجيل «77»، واستعان المدرب البرتغالي باتشيكو بعبده عطيف الذي يشارك للمرة الأولى بعد أن غيبته الإصابة لفترة ليست بقصيرة، وأشهر الحكم البطاقة الحمراء لمدافع الطائي يوسف المولد«90». الفتح - الأهلي بداية ملتهبة وقوية من الفريقين أسفرت عن حصولهما على ركلتي زاوية قبل مرور خمس دقائق من المباراة، وأظهرا رغبتهما الهجومية مع أفضلية نسبية لأصحاب الضيافة من خلال تهديدات حقيقية على مرمى حارس الأهلي عبدالله المعيوف الذي كان في مستوى الحدث من خلال تصديه لكرتين خطرتين عن طريق حمدان الحمدان (11) و أحمد الحضرمي (13)، ونجح الفتح في التنظيم الدفاعي من خلال عزل مهاجمي الأهلي. بعد مرور ثلث ساعة نجح الأهلي تسجيل تهديد حقيقي على أثر تصويبه مالك معاذ التي تصدى لها حارس الفتح محمد شريفي وإخرجها إلى ركلة زاوية (23)، لكن الفتح عاد لتهديد مرمى الأهلي بحثا عن هدف سبق لكن المحاولات لم يكتب لها النجاح، وحاول لاعبو الأهلي تكرار محاولاتهم من أجل العودة إلى أجواء المباراة لكن كل المحاولات لم يكتب لها النجاح بسبب التماسك الذي كان عليه دفاع الفتح القوي. وفي الشوط الثاني، تخلى الطرفان عن كل المحاذير الدفاعية، وأصبح البحث عن التسجيل الشعار الأبزر لأداء الطرفين، وكانت الأفضلية للهجومي الأهلاوي، إذ تمكن البرازيلي فيكتور من تسجيل هدف السبق «60»، وقبل أن ينظّم الفتح صفوفه من جديد يضيف فيكتور الهدف الثاني»63»، بعدها استعان المدرب التونسي فتحي الجبالي بالمهاجمين فيصل الجمعان وهاني الدنيني سعياً لتقليص الفارق والعودة إلى نقطة البداية، إلا أن الأهلي أحكم قبضته حتى الصافرة الأخيرة.