كشفت مصادر فلسطينية موثوقة ل «الحياة» أن «قياديين من حركة حماس في غزة أجروا اتصالاً هاتفياً مع ضابط يعمل ممثلاً لمدير جهاز الاستخبارات العامة المصرية الوزير اللواء عمر سليمان في مكتب التمثيل (السفارة) في رام الله، وطلبوا منه العمل من أجل استقبال وفد من الحركة في القاهرة يتألف من نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق، وعضو المكتب السياسي الدكتور خليل الحية». واضافت ان القياديين قالوا ان الحركة «مستعدة للتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، وتريد من القيادة المصرية أن تقدم لها رسالة ضمانات عند تنفيذ بنودها لاحقاً، أو رسالة من الرئيس محمود عباس موجهة الى مصر تتضمن هذه الضمانات، وأن الوفد سيبلغ القيادة المصرية رسمياً بذلك». وأوضحت المصادر أن «ممثل الوزيرعمر سليمان رفض طلب حماس، وطلب التوقيع على الورقة المصرية قبل البحث في أي ضمانات»، مذكراً الحركة «بتصريحات أطلقها ناطقون باسمها ضد مصر والرئيس حسني مبارك، اضافة الى السماح لمتظاهرين ومسلحين بالوصول الى الشريط الحدودي مع مصر في مدينة رفح وقتل جندي مصري» في السادس من الشهر الماضي. الى ذلك، كشفت مصادر أخرى أن الرئيس الليبي معمر القذافي اتصل هاتفياً بالرئيس عباس قبل أيام ودعاه الى زيارة ليبيا للبحث في سل الخروج من المأزق الفلسطيني الراهن وإنجاح جهود المصالحة. وقالت إن عباس اعتذر عن عدم الزيارة بسبب ارتباطه بمواعيد مسبقه، وكان من الصعب التوافق مع القذافي على موعد محدد. وكان عضو اللجنة المركزية في حركة «فتح» محمد دحلان زار ليبيا اخيراً وبحث مع المسؤولين في ملف المصالحة، خصوصاً أن ليبيا ستستضيف القمة العربية العادية أواخر الشهر المقبل.