لندن، طوكيو- رويترز -انتعشت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي بدعم من صعود أسهم الشركات المالية مع تحسّن المعنويات، تعززها دلائل تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يقدم خطة انقاذ لليونان المُثقلة بالديون. وكسب مؤشر لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى «يوروفرست»، 0.8 في المئة مسجلاً 988.54 نقطة، بعد صعوده 0.2 في المئة في الجلسة السابقة، وكان هبط نحو 4 في المئة الأسبوع الماضي، لكن لا يزال مرتفعاً 53 في المئة عن أقل مستوى سجلها في آذار (مارس) عام 2009. وكانت أسهم المصارف بين أكبر الرابحين، فارتفع سهم «ستاندرد تشارترد» و «اتش اس بي سي» و «باركليز» و «لويدز» و «رويال بنك اوف اسكوتلاند» و «بي ان بي باربيا» و «سوسيتيه جنرال»، بين 1.2 في المئة و2.3. وأفاد مصدر رفيع في الائتلاف الحاكم في المانيا بأن الحكومات الأوروبية وافقت، من حيث المبدأ، على مساعدة اليونان في أول خطة انقاذ لبلد عضو في «منطقة اليورو» منذ بدء التعامل باليورو قبل 11 سنة. وكانت هذه التعليقات أقوى مؤشر إلى الآن على أن ألمانيا قد تكون مستعدة للتدخل لدرء أزمة ثقة في منطقة العملة الموحدة، هزّت الأسواق حول العالم. وانخفض سهم «أرسيلور ميتال» أكبر شركة لصناعة الصلب عالمياً، 5.3 في المئة، بعد ان توقعت الشركة ارتفاع الشحنات وانخفاض الأسعار في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، وأن ينخفض ربحها الأساس عن مستوى الربع الأخير من العام الماضي، التي جاءت أقل من التوقعات قليلاً. وتقدم مؤشر «فايننشال تايمز» 100 في بورصة لندن 0.4 في المئة، و «داكس» لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0.6 في المئة، و «كاك 40» الفرنسي 0.6 في المئة. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي، إذ عوضت الأسهم القيادية خسائرها بعد أنباء عن مساعدات محتملة لليونان المثقلة بالديون. وكسب المؤشر 31.09 نقطة ليغلق عند 9963.99 نقطة، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى اغلاق في أسبوعين اول من أمس. ويذكر ان «نيكاي» خسر أكثر من 9 في المئة في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، منذ أن سجل أعلى مستوى في 15 شهراً، بفعل مخاوف من مشاكل مالية لبعض اقتصادات «منطقة اليورو» ونتيجة عيوب في طرازات شركات سيارات يابانية، مثل «تويوتا» و «هوندا» اثرت في سعر سهمها. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة ليقفل عند 883.50 نقطة. وتحسن امس سهم «تويوتا موتور» للسيارات، وأوضح متداولون ان تراجعه ربما يكون بلغ مداه، لكن سهم «هوندا موتور» تراجع 1.63 في المئة بسبب خطط لسحب مزيد من السيارات لتصليح عطل في الوسادة الهوائية.