سجلت أكاديمية في المنطقة الشرقية نفسها أول ناخبة في مرحلة قيد الناخبين في المنطقة، التي انطلقت عصر أول من أمس. إذ سارعت الدكتورة منيرة المهاشير إلى تسجيل اسمها ضمن قوائم الناخبات عن الدائرة الثالثة في حاضرة الدمام. وشددت المهاشير على أنها لن ترشح نفسها، «لأن العمل بالمجلس في حاجة إلى متابعة، وارتباطاتي التعليمية والبحثية الوظيفية لها الأولوية في المرحلة الحالية» بحسب قولها، متمنية «ألا يكون للتصنيف دور في البحث عن الأكفأ، لأن الصوت أمانة دينية ووطنية». ووجد اسم الدكتورة المهاشير، التي تشغل منصب وكيلة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد، وأيضاً وكيلة كلية المجتمع في جامعة الدمام، بوصفها أول ناخبة، تفاعلاً كبيراً في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إذ بارك المغردون لها هذه الخطوة، واعتبروها «حافزاً كبيراً للنساء للمشاركة في أول انتخابات في تاريخ المملكة تشارك فيها المرأة السعودية، ناخبة ومرشحة». فيما أكدت هي أنه «لن يبني الوطن إلا أبناؤه وبناته». وقالت المهاشير في تصريح إلى «الحياة»: «لا يهم أن أكون الأولى، بقدر فخري بالمشاركة في الحراك الوطني التنموي»، مستدركة: «قد لا تكون منجزات المجالس البلدية السابقة مشجعة، أو بالمستوى المأمول لتطلعات الناخبين، لكن الإحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه الخطط التنموية، وحجم الاستعدادات المبذولة لهذا الحدث، تستدعي المبادرة». واعتبرت مشاركتها في الانتخابات «عربون وفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، الذي دعم المجالس البلدية بالمشاركة النسائية، وكذلك عربون ولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، باعتبارها أول انتخابات للمجالس البلدية في عهده». وأضافت منيرة المهاشير: «إن الحدث مميز جداً. وقد أثر فيَّ توجيه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، بدعوته لترشيح الناخبين بناء على كفاءاتهم وبرامجهم الانتخابية، وهي دعوة واضحة لنبذ العنصرية والقبلية والطائفية، والبحث عن الأصلح والأكفأ. وأظنها المعيار المقبل لمفاضلة الناخبين».