قال الرئيس المستقيل ل «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) جوزيف بلاتر اليوم (السبت)، إن الاتحاد لا يمكن أن يخضع إلى سيطرة قارة واحدة. ومن دون الدخول في تفاصيل أو تحديد اسم بعينه قال بلاتر، إن «اتحاداً قارياً واحداً حاول فرض نفوذه في الماضي على بقية الاتحادات باستخدام اصلاحات مقترحة في محاولة للوصول إلى الرئاسة». وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «هذا ما كان يحدث في السنوات الماضية. اتحاد واحد يحاول التحكم في البقية». وتابع بلاتر: «هذه خطوة لاستعادة الرئاسة». وربما كان بلاتر يشير إلى الاقتراحات التي صاغها الاتحاد الأوروبي للعبة في منتصف التسعينات لإجراء اصلاح جذري في «فيفا» تحت قيادة الرئيس السابق البرازيلي جواو هافيلانغ الذي تولى المنصب منذ العام 1974. وفي خضم انتقادات حادة إلى هافيلانغ قدم الاتحاد الأوروبي وثائق تضم اقتراحات بتطبيق نظام التناوب في رئاسة «فيفا». وجاءت تصريحات بلاتر وسط خلافات حالية بين الاتحادين الدولي والأوروبي. وصوتت غالبية الاتحادات الأوروبية ضد بلاتر في انتخابات «فيفا» الأخيرة التي أسفرت عن فوزه بفترة ولاية خامسة في 29 أيار(مايو) الماضي. وفاز بلاتر على منافسه الأمير الأردني علي بن الحسين بفضل أصوات اتحادات أفريقيا وآسيا والأوقيانوس. وبعد أربعة أيام من فوزه، أعلن بلاتر أنه سيستقيل وسط أسوأ أزمة ل «فيفا» طوال تاريخه الذي يمتد عبر 111 عاماً مع توجيه السلطات الأميركية اتهامات بالرشى وغسل الأموال والاحتيال إلى 14 مسؤولا كروياً. ومن المنتظر اختيار خليفة بلاتر في انتخابات في 26 شباط (فبراير) المقبل في اجتماع الجمعية العمومية، وسط توقعات بفوز الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي. وجاءت تصريحات بلاتر اليوم خلال بطولة سنوية لكرة القدم ينظمها بالقرب من مسقط رأسه في سويسرا، وسبق لبلاتيني الحضور في نسخ سابقة، لكنه لم يحضر هذه المرة على رغم دعوته. وعلق بلاتر على هذا قائلاً: «يتلقى الجميع دعوات دائماً، لكنه لم يتمكن من الحضور».