رام الله - أ ف ب - أعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أمس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس في 22 شباط (فبراير) الجاري للبحث في استئناف عملية السلام مع اسرائيل. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن «عباس سيصل إلى باريس في 21 هذا الشهر وسيلتقي وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وعدداً من المسؤولين الفرنسيين قبل لقاء الرئيس ساركوزي في اليوم الثاني لزيارته الرسمية لفرنسا». وأضاف أن «هدف الزيارة اطلاع المسؤولين الفرنسيين على آخر التطورات السياسية في المنطقة والتشاور مع الرئيس الفرنسي والمسؤولين الفرنسيين في خصوص المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل المتوقعة قريباً». ولفت الى أن «عباس سيطلب من ساركوزي دعم هذه المحادثات المتوقعة وضرورة التوصل الى اتفاق على قضية حدود الأراضي الفلسطينية على كامل الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967». وشدد المسؤول الفلسطيني على أن «عباس سيؤكد لساركوزي تمسك السلطة الفلسطينية بالسلام العادل والشامل، وأنه يعمل على انجاح الجهود الدولية لبدء مفاوضات حقيقية وجادة تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وحل قضايا الوضع النهائي كافة». وأضاف أن «لفرنسا دوراً أساسياً في عملية السلام، وسيطلب الرئيس عباس من القيادة الفرنسية تكثيف هذه الجهود التي تصب في حل الصراع في منطقة الشرق الاوسط». وفي باريس، أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أنه سيستقبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يوم الاحد الموافق 21 شباط (فبراير) الجاري. وقال كوشنير في حديث مع الصحافيين أول من أمس: «تكلمت معه أمس (الاحد)، الأمور تتحرك ببطء. هكذا الأمور في الشرق الاوسط، خطوتان الى الوراء، ثلاث خطوات الى الامام (...) او خطوة». وأضاف أن «الأمور حتى الآن ليست مشجعة جداً. وفي الوقت ذاته يمكننا أن نرى (رئيس الوزراء الاسرائيلي) بنيامين نتانياهو، أي حزب ليكود، لم يتطرق من قبل أبداً الى امكانية قيام دولة فلسطينية. هناك بعض الامور الصغيرة التي تعزينا».