زيوريخ - رويترز - سجل مصرف «يو بي إس» السويسري أول أرباح فصلية صافية منذ تولي أوزوالد غروبل زمام الأمور فيه قبل سنة، غير أن سحوبات الزبائن تجاوزت التوقعات ما يشير إلى أن المصرف يحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق الاستقرار. ويواجه المصرف الذي تضرر من أزمة الائتمان وخلاف ضريبي مرير مع الولاياتالمتحدة صعوبات لضمان تحقيق انتعاش مستمر يحتاجه لاستعادة ثقة الزبائن والمستثمرين خصوصاً في ما تحوم شكوك حول تسوية الخلاف الضريبي في الولاياتالمتحدة واستمرار الهجوم على قواعد سرية المصارف في سويسرا. وقال غروبل، وهو الرئيس التنفيذي للمصرف، ورئيس مجلس الإدارة كاسبار فيليجر، في خطاب إلى المستثمرين: «نحن واثقون من أن الإجراءات التي نتخذها لمعالجة أسباب خروج أصول الزبائن ستكون فاعلة، لكننا لا نزال نتوقع الإعلان عن سحوبات في المستقبل القريب». وبلغت أرباح المصرف الصافية في الربع الأخير من العام الماضي 1.205 بليون فرنك سويسري (1.1 بليون دولار) وهي المرة الثانية التي يحقق فيها أرباحاً فصلية في سنتين. وتجاوزت الأرباح التوقعات بأن تبلغ 326 مليون فرنك في استطلاع كانت أجرته وكالة «رويترز». وسحب زبائن للمصرف 56 بليون فرنك في الربع الأخير ارتفاعاً من 37 بليوناً في الربع السابق، ما خالف توقعات المحللين بتباطؤ عمليات السحب بعد أن توصل المصرف إلى تسوية في تحقيق في مساعدته أثرياء أميركيين على التهرب من الضرائب. وأصبح الاتفاق محل شك بعد حكم أصدرته محكمة سويسرية في كانون الثاني (يناير) وربما يكون أول تحد قوي للمخضرم روبرت ماكان من «ميريل لينش» الذي عينه «يو بي إس» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لتنشيط وحدة إدارة الثروة في الولاياتالمتحدة. وكانت محكمة إدارية سويسرية أصدرت في الثامن من كانون الثاني حكمها بعدم قانونية قرار هيئة الرقابة المالية السويسرية الذي طالب «يو بي إس» بتسليم ملفات نحو 300 زبون أميركي لمسؤولي الضرائب الأميركيين، وهو أحد بنود تسوية الخلاف الضريبي. وأعرب غروبل وفيليجر عن ثقتهما بأن الحكومة السويسرية ستجد «آلية بديلة» لضمان احترام تسوية الخلاف الضريبي مع الولاياتالمتحدة. ولم يكشف ما كان إستراتيجيته بعد، لكن محللين كثيرين يراهنون على أن غروبل قد يضطر إلى ببيع الوحدة الأميركية.