ذكرت مصادر أمنية مصرية رفيعة ان التحقيقات التي أجراها جهاز الاستخبارات المصري أكدت ان تنظيم «أنصار بيت المقدس» خطف أربعة مسافرين فلسطينيين في رفح المصرية بهدف الضغط على «حماس» لدفعها الى الإفراج عن نحو 50 عنصراً ينتمون الى السلفية الجهادية في قطاع غزة، والتعهد عدم التضييق عليهم مستقبلاً. وأشارت الى ان المخطوفين ينتمون الى «حماس»، وهم: عبدالدايم عبدالباسط عبدالدايم، وعبدالله سعيد عبدالله أبو جبين، وياسر فتحي مصباح زنون، وحسين خميس الذبدة. وأوضحت أن مفاوضات على مصير المختطفين بدأت في ساعة متقدمة من ليل الأربعاء - الخميس بين حماس و»أنصار بيت المقدس» عبر وسطاء مصريين وفلسطينيين في الجانبين. وقالت إن التحريات أفادت أن المخطوفين الاربعة تم اقتيادهم إلى قرية التومة جنوب الشيخ زويد، واخفاؤهم في ملجأ تحت الارض تابع لتنظيم «أنصار بيت المقدس». وأفادت مصادر مقربة من «أنصار بيت المقدس» أن التنظيم يهدد بقتل المختطفين الاربعة في حال رفضت «حماس» مطالب التنظيم. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة «حماس» في غزة اياد البزم اعلن في تصريح له على صفحة «فايسبوك» في ساعة متقدمة من مساء الاربعاء «حادث خطف المسافرين الاربعة اثناء سفرهم في حافلة الترحيلات التي تكون في حماية الامن المصري في منطقة رفح المصرية بعد ان اعترض المسلحون الحافلة واقتادوهم الى جهة مجهولة». واضاف ان وزارة الداخلية «تجري اتصالاتها العاجلة على أعلى المستويات مع السلطات المصرية للوقوف على ملابسات ما حدث، ونطالب وزارة الداخلية في الجانب المصري بالعمل على حماية المخطوفين والافراج عنهم». ودانت وزارة الخارجية في حكومة حماس «حادث خطف الفلسطينيين، وتؤكد متابعتها للأمر مع الجهات المصرية المختصة، ومواصلتها المساعي حتى تتم معرفة جهة الخاطف والإفراج عنه».