وافق مجلس الشورى خلال جلسته العادية التي عقدت في الرياض أمس، على تسمية رؤساء ونواب الرؤساء وأعضاء اللجان المتخصصة لأعمال المجلس للسنة الثانية من الدورة الخامسة، والتي بلغت 13 لجنة متخصصة، بعد استحداث لجنة جديدة تحت اسم «لجنة حقوق الإنسان والعرائض». وأوضح رئيس اللجنة الجديدة الدكتور إبراهيم الشدي، أن «لجنة حقوق الإنسان والعرائض التي شكّلها المجلس ضمن لجانه المتخصصة جاءت لتجسد حرص المجلس على تفعيل صوت المواطن الذي يعبّر عن مطالبه وحاجاته بما يحقق طموحاته وتطلعاته، من خلال تخصيص هذين الموضوعين في لجنة مستقلة، بعد أن كان كل واحد منهما ضمن لجنة أخرى. وقال الشدي إن «تخصيص المجلس لجنة مستقلة لهذين الموضوعين يندرج في إطار حرص المجلس على إبراز حقوق الإنسان، خصوصاً هموم المواطنين، من خلال العرائض والاهتمام بصوت المواطن في المجلس»، مبيناً أن «اللجنة الجديدة ستكون أداة تواصل، لتأكيد الارتباط بين المجلس والمواطنين، وستعمل على الاستفادة من المقترحات والآراء التي تقدم لها ودرسها، والعمل على تطبيقها، من خلال الجهات المعنية بتطبيق تلك المقترحات». من جهة أخرى، طالب عضو في مجلس الشورى خلال جلسة المجلس العادية التي عقدت في الرياض أمس، بوضع ضوابط معينة للرقية الشرعية تحت إشراف المستشفيات النفسية، مشيراً إلى أن وضعها الراهن لا توجد فيه أية ضوابط. وقال اللواء طيار عبدالله السعدون، خلال مناقشة المجلس مواد مشروع نظام الصحة النفسية، إن الرقية الشرعية يجب أن تكون في المستشفيات النفسية، ولا بد من إيجاد اختصاصي شرعي، إضافة إلى الاختصاصي النفسي والاجتماعي، واختصاصي التقويم والقياس، وغيرها من التخصصات». وانتقد أعضاء المجلس عمل الكثير من المستشفيات النفسية، إذ أوضح الدكتور ثامر بن غشيان، أن «الكثير من الغرف في المستشفيات النفسية تصيب المريض النفسي بالاكتئاب»، فيما قال الدكتور راشد الكثيري، إن هناك خللاً في النظام، من خلال التنظيم الذي لم يحدد شروط ومعايير الممارسة الطبية النفسية، وركّز النظام على المراقبة، من خلال مجلس للمراقبة. من جهتها، أفادت لجنة الشؤون الصحية والبيئة في المجلس، التي درست مشروع النظام في تقريرها، بأنها أجرت تعديلات على بعض مواد مشروع النظام، بعد أن درسته وناقشته من جميع جوانبه في ضوء مرئيات المختصين في الجهات ذات العلاقة من الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية والجمعيات الخيرية، الذين اجتمعت بهم اللجنة أثناء درسها لمشروع النظام. ورأت اللجنة مناسبة إصدار نظام الصحة النفسية بالصيغة المقترحة، لتعزيز الخدمات الصحية النفسية، والإسهام في دعم متطلباتها على المستوى الوطني، وفتح مجالات للنظر في إمكان فتح أقسام للمرضى النفسيين في جميع المستشفيات العامة والخاصة. إلى ذلك، صوّت المجلس بالموافقة على توصيات لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بشأن تقرير مكتبة الملك فهد الوطنية، التي خلصت إلى إيجاد بند خاص في موازنة مكتبة الملك فهد الوطنية للعاملين المتعاونين، والتوسع في شراء المكتبات الخاصة العائدة للشخصيات المميزة ثقافياً وفكرياً وعلمياً في العالم، وضرورة الاهتمام بثقافة الطفل، وإيجاد برامج لقراءة الأطفال. وناقش المجلس مشروع التنظيم الخاص بجائزة خادم الحرمين الشريفين للمخترعين والموهوبين، من خلال التقرير الذي قدمته لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي.