ما يتعرض له بعض رؤساء الأندية السعودية خلال هذه الفترة من الموسم الرياضي من انتقاد عشوائي ومحاولة للتقليل من كل عمل نفذ على أرض الواقع، إضافة لممارسات تجلب الإحباط في النهاية أمام أي مخططات أو عمل يتطلب الصبر في البداية ثم التشجيع والدعم في النهاية. ولا يمكن اعتبار ما يحدث لفرق عريقة وكبيرة مثل الاتحاد والوحدة والاتفاق والقادسية أمراً عادياً فعلى رغم عدم وجود المعلومات الدقيقة عن كل ما يدور داخل هذه الأندية، إلا أن بعض المنتمين لهذه الأندية لا تعجبهم الحال الحالية، وذهبوا للأسف صوب إيجاد عوائق لعلها تعرق العمل داخل هذه الأندية، وتفشل أي نجاح قد يحدث لرئيس أو لناد، أو لكل أعضاء الإدارة، وبالكاد أن هذه الرغبات "الغوغائية" وجدت الدعم الكافي حتى أوجدت لها مساحة ومناخاً لتنتشر في أجواء الأندية، وإلا كيف نتقبل وضعية نادي الاتحاد الحالية، التي أجزم أن هناك من يحرك أدواته «المخربة» داخل وخارج النادي وقت ما يشاء ووقت ما يريد من دون أن يتوقف لبرهة وينظر لجماهيرية هذا النادي، ومكانته «المؤثرة» بين الأندية السعودية، والحال هذه تنطبق على الاتفاق وعلى الوحدة والقادسية والرائد، وغيرها من الأندية سواء الممتازة أو في الدرجتين الأولى والثانية، التي أصبح المشجع العادي يعلم بوجود «المتربصين» حول هذه الأندية، لا هم لهم سوى انتقاد الإدارة والرئيس على وجه التحديد عقب خسارة أي مباراة، وتجدهم يتكاثرون هنا وهناك، وتنقلب الحال مع أي فوز اذ تجدهم يتمتعون بإجازة قصيرة. هذه الظاهرة الخطرة التي بدأت تتزايد في أنديتنا تحتم البحث عن علاج يلائم هذه النوعية «المخربة» من البشر، والتصدي لها بقوة، إضافة لحرمانها من التكاثر والتزايد عبر وسائل الإعلام المختلفة، التي ينتظر منها فقط منح «العقلاء» وأصحاب «الرؤية المنطقية» المساحة الكافية للتعبير عن آرائهم وخلاف ذلك في الطريق مسدود. بالمختصر - منطقياً لا أعتقد أن المفاجآت ستتواصل مع مباريات كأس ولي العهد التي تنطلق مساء اليوم وتختتم مساء الغد فالشباب والأهلي والأنصار أراهم الأقرب للوصول لدور الأربعة إضافة لفريق الهلال الذي على الورق وبالمنطق يمتلك الحظوظ الكبيرة لتخطي عقبه غريمه التقليدي النصر. - ليس من العدل أن تقتصر بطولة كأس ولي العهد على مباراة واحدة لبعض الفرق فمباريات الذهاب والإياب هي الأنسب لمنح الجميع فرصة للتعويض، وتقديم الأفضل فنياً على مدار مباراتي الذهاب والإياب. - الفشل الذريع لمسألة التعاقدات الاحترافية مع لاعبين أجانب في الفرق السعودية الممتازة أراه لا يشجع على أن نطالب بعودة اللاعب الأجنبي لملاعب أندية الدرجة الأولى في الفترة المقبلة. - منح مواليد السعودية من المقيمين فرصة مشاركة أندية الدرجتين الأولى والثانية ومن ثم ترقيتهم للأندية الممتازة أراه القرار المنتظر والأنسب والأفضل والأجمل لمنح المواهب فرصة المشاركة، والاستفادة منها بحسب الحاجة. [email protected]