على رغم الانتقادات والتظاهرات الغاضبة في غالبية أرجاء العالم، التي تواجهها شركة «أوبر» للنقل بسيارات أجرة من طريق تطبيق ذكي يحمل الاسم نفسه، إلا أن الشركة سعيدة بالارتياح الذي تجده في السعودية، إذ تقول إن ما يراوح بين 70 في المئة و90 في المئة من زبائنها نساء سعوديات. وعزا مسؤولوها شعبية تطبيق «أوبر» وسط السعوديات إلى عدم السماح لهن بقيادة السيارات في المملكة، فضلاً عن اعتمادهن في السابق على سيارات الأجرة العادية، أو السائقين الخصوصيين. ونقل موقع «آي تي بي»، الذي يعنى بأخبار تكنولوجيا المعلومات، عن مدير «أوبر» في السعودية ماجد أبوخاطر قوله إن معلوماتهم تؤكد أن السعوديات اللاتي يستخدمن «أوبر» أضحين يعتمدن عليها في جميع تنقلاتهن اليومية، خصوصاً أيام العمل. وذكر أن نسبة مستخدمات «أوبر» في السعودية كبيرة جداً بالنسبة إلى غالبية الدول التي توجد بها هذه الخدمة. وأشار إلى أن السعوديات نفرن من خدمات شركات الليموزين، لأنها تتأخر أحياناً في تلبية طلباتهن لسيارات الأجرة، فترة قد تصل إلى نصف ساعة قبل وصول السيارة إلى الزبونة. وأضاف أن كثيراً من شركات الليموزين تعتذر أحياناً من الزبونات لعدم قدرتها على خدمتهن بسبب حجز سياراتها من قبل عملاء آخرين. ويقدم تطبيق «أوبر» خدماته حالياً في كل من الرياض والدمام وجدة. لكن أبوخاطر قال إن الشركة تطمح إلى مد نطاق خدماتها إلى عدد من مدن المملكة. وكانت خدمة «أوبر» ووجهت باحتجاجات عنيفة من نقابات سائقي سيارات الأجرة في لندن وباريس ونيويورك باعتبارها منافساً قوياً يهدد بتضاؤل الإقبال على سياراتهم.