أعلن وزير السياحة المصري زهير جرانة أمس أن إيرادات السياحة في بلاده بلغت 10.8 بليون دولار عام 2009، انخفاضاً من 10.9 بليون دولار قبل سنة، لكنه أكد أن التراجع لم يكن بالحدة التي توقعها محللون. وقدّر إجمالي الليالي السياحية التي تحققت خلال الفترة ذاتها بقرابة 126.5 مليون ليلة سياحية، لافتاً إلى أن متوسط ليالي إقامة السائح في مصر بلغت 10.9 ليلة سياحية. ولفت في مؤتمر صحافي في فندق «فور سيزونز» في ضاحية الجيزة إلى أن نسبة تراجع إيرادات السياحة بلغت اثنين في المئة. وتعد السياحة أحد المصادر الأساسية للعملة الصعبة إلى جانب إيرادات قناة السويس وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين العاملين في الخارج. وتمثل السياحة نحو 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر. وتضرر قطاع السياحة المصري بشدة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية أوائل العام الماضي إذ تراجعت إيرادات السياحة 13.2 في المئة في الربع الأول من 2009 إلا أن مسؤولين ومحللين عدلوا توقعاتهم بصورة تدريجية مع تقدم الموسم السياحي. وقال جرانة إن عدد السياح الذين زاروا مصر هبط 2.3 في المئة إلى 12.5 مليون سائح عام 2009. وتجتذب مصر السياح إلى منتجعات البحر الأحمر وآثارها الفرعونية. ونبه الوزير إلى أن البلدان الرئيسة المصدرة للحركة السياحية في مصر حققت على رغم الأزمة التي شهدتها السياحة الدولية معدلات نمو إيجابية. وحققت السوق الروسية، مثلاً، أعلى معدلات نمو بالنسبة إلى السياحة المصرية خلال السنة الماضية، إذ تجاوز عدد السائحين الروس المليونين، تلتها السوق البريطانية بنسبة نمو بلغت 11 في المئة، فالألمانية (10 في المئة)، فالإيطالية (ثمانية في المئة)، فالفرنسية والبولندية (أربعة في المئة لكل منهما). وأشار جرانة إلى انخفاض حركة السياحة العربية بنحو 75 ألف سائح، وانخفاض الليالي السياحية العربية بواقع 1.4 في المئة، مرجعاً الانخفاض إلى تأثر الحركة العربية بالأزمة المالية العالمية، وكذلك الخوف من مرض إنفلونزا الخنازير. يذكر أن السياحة العربية تمثل نحو 23 في المئة من جملة الحركة التي ترد سنوياً إلى مصر التي يزورها 2.5 مليون سائح عربي. ولفت إلى أن السوقين السعودية والليبية شهدتا نمواً بنسبة ثلاثة في المئة.