حذر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، من خطورة المرحلة الحالية، وأكد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين الذين يحاولون بث سمومهم وأحقادهم وتدمير الكويت، وذلك في أعقاب الكشف عن الخلية الإرهابية الخميس الماضي، ودعا للكشف عن هويات وداعمي المتورطين في «خلية العبدلي». وقال الغانم في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية أمس، إن «الكويتيين بفئاتهم كافة عازمون على مواجهة هذه الحرب الجبانة، متسلحين بأقوى أسلحتهم وهي الوحدة الوطنية التي كانت سبب انتصارهم في كل المحطات السابقة»، وأضاف: «الكويتيون جسدوا بأفعالهم حقيقة أن لا دولة ولا تنظيم ولا حزب ولا فكر يعلو على مصلحة وطنهم». وأشار أن كل من يثبت تورطهم في تهديد أمن البلاد من داخل الكويت أو خارجها يجب التصدي لهم بكل حزم، مشدداً على ضرورة كشف الأسماء أو الدول أو التنظيمات المتورطة فور انتهاء التحقيقات من قبل الجهات المعنية وبعد رفع الحظر من قبل النائب العام. ولفت الغانم إلى أنه على اتصال بالمسؤولين المعنيين ونواب الأمة كافة، وأنه تم الاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء على أن يكون هناك اجتماع نيابي حكومي فور انتهاء الأجهزة الأمنية من عملها لإطلاع ممثلي الشعب على التفاصيل كافة، مؤكداً ضرورة كشف المعلومات بكل شفافية في الوقت المناسب بما لا يضر مصلحة التحقيقات، وبما لا يتعارض مع قرار النائب العام. وأشار إلى «أن أي خطاب أو طرح في مثل هذه الظروف يمكن أن يسهم في خلق شحن طائفي أو فتنة مجتمعية سيكون بمثابة مساهمة في تحقيق أهداف الإرهابيين». وأكد «أن تصنيف الإرهاب وفقاً للهوية الطائفية أو العرقية يمثل خللاً جسيماً، فالإرهاب ملته واحدة وهويته واحدة ومآلاته واحدة، بغض النظر عن مرتكبي ومخططي تلك الجرائم الإرهابية». وأوضح «أن ثقافة التعميم والوصم الجماعي وأخذ الجماعة بجريرة الفرد يشكل منحىً خطيراً لم نعتده في الكويت، بلد المؤسسات الدستورية العريقة التي تنص المادة 33 من الدستور على أن (العقوبة شخصية) وهي ترجمة وتطبيق عملي لقوله تعالى (ولاتزرُ وازرةٌ وزرَ أُخرى)».