أطلق وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل 12 قناة فضائية تعليمية، منها قناتان تهتمان بتقديم الدروس لطلاب وطالبات الحد الجنوبي في كل من إدارات تعليم عسير، وجازان، ونجران، وصبيا، وسراة عبيدة، باعتبارهما من أهم البدائل التعليمية التي أقرتها وزارته خلال الفصل الدراسي الأول. وتحمل القناتان اسمَي «عين» و«إنماء»، وسيستفيد منهما طلاب وطالبات المراحل التعليمية كافة، وتعرَض عبرهما جميع المواد الدراسية، وتعكسان الاهتمام بإيجاد بدائل تعليمية ترتبط بالتقنية الحديثة والتعليم الإلكتروني، بوصفها خططاً مناسبة يتلقى خلالها طلبة الحد الجنوبي تعليمهم من أول يوم دراسي الأحد المقبل. وكتب وزير التعليم عبر حسابه في «تويتر» أمس: «في شراكة حصرية مع (عربسات)، تُطلق وزارة التعليم 12 قناة تعليمية تُغطّي جميع المراحل الدراسية على تردد رقم 10770 أفقي». ويتابع وزير التعليم الخطوات التي تتّبعها إدارات التعليم في الحد الجنوبي، والآلية التي من خلالها سيتم تنفيذ البدائل التعليمية وتحقيق أهدافها، بما يضمن نجاح العملية التعليمية وعدم توقفها، في ظل الأوضاع الراهنة على الشريط الحدودي. بدوره، طالب المدير العام لتعليم جازان عيسى أحمد الحكمي، مديري ومديرات مدارس الشريط الحدودي في جازان بضرورة «اتّباع ضوابط الخطط البديلة وتنفيذها، لما فيها من مصلحة عامة لطلاب وطالبات تلك المدارس وفق توجيهات وزارة التعليم، وتسهيلاً لهم ولأولياء أمورهم، ووجوب حثهم على اختيار البدائل التعليمية الإلكترونية المتاحة أمامهم». وافتتح الحكمي فعاليات اليوم الثاني للقاء البدائل التعليمية بمحور «مشاركة المشرفين التربويين ودورهم في التدريب والإشراف على التعليم الإلكتروني»، إذ يأتي اللقاء ضمن برامج مركز الخدمات والدعم لمدارس الشريط الحدودي. وأكد في كلمة توجيهية أهمية دور مدير المدرسة في إنجاح التعلم الإلكتروني، وضرورة التعاون من الجميع ليبدأ العام الدراسي باستخدام الوسائل المتاحة كافة، لتفعيل البدائل التعليمية، مع فتح المجال للابتكار والإبداع وعدم الاقتصار على ما تم استعراضه خلال اللقاء. فيما استعرض مدير إدارة تقنية المعلومات الدكتور محمد مطهر أنواع التعلم الإلكتروني والفصول الافتراضية، إذ تنوّع العرض بين الشرح النظري والتطبيق العملي لإعداد الفصول، مع ذكر أمثلة واقعية لأنواع التعليم الإلكتروني، مثل التعليم التزامني وغير التزامني. بعد ذلك تولى مدير إدارة التدريب التربوي علي سهلي عرض المواقع المهمة للتعلم الإلكتروني والتدريب عليها، وفي مقدمها موقع «عين» لإدارة الفصول الافتراضية. ويفوق عدد طلبة الشريط الحدودي في جازان المشمولين بالتعليم الإلكتروني 30 ألفاً، وعدد المعلمين والمعلمات نحو 3 آلاف.