تصف الفنانة التشكيلية حنان الفيصل نفسها بأنها «متابعة لا بأس بها للرياضة السعودية والعالمية»، وترى أن ظاهرة التشجيع النسائي لا تتنافى مع مجتمعنا. وتؤكد في حوارها مع «الحياة» أن هناك قنوات فضائية تجبر المشاهد على الاشتراك بها لتميزها، فإلى الحوار: أي الفرق تتابعين محلياً وعربياً وعالمياً؟ - لا أتابع فريقاً معيناً، ولكن في كثير من الأحيان ألغي ارتباطاتي من أجل «الأخضر» السعودي، وأتابع المنتخب الكويتي، وعالمياً لا يشدني إلا المنتخب البرازيلي. متى شاهدتِ مباراة كرة قدم للمرة الأولى؟ - أول مباراة شاهدتها كان عمري حينها 10 أعوام بمرافقة والدي وهي مباراة الاتحاد والأهلي، ولا أذكر نتيجة اللقاء. ظاهرة التشجيع النسائي هل تتنافى مع خصوصية مجتمعنا؟ - لا تتنافى ابداً مع خصوصية مجتمعنا، بشرط أن يكون هناك مكان مخصص للنساء، ومنعزل عن الرجال حتى نستمتع بالمباراة. هل تؤيدين حضور النساء المباريات داخل الملاعب؟ - نعم أؤيد الحضور، ولكن أنا أفضّل أن أشاهدها في منزلي مع بعض الطقوس التي تزيد من متعة مشاهدة المباراة. هل تحرصين على الاشتراك بقنوات رياضية؟ - هناك قنوات فضائية تجبرك على الاشتراك بها لتميزها في أدق التفاصيل وأفضل التغطيات، ومواكبتها لجميع الأحداث الرياضية المحلية والعربية والعالمية، وتجد أن هناك متعة وتحليلاً رائعاً، والأهم التعليق المميز. كمصممة أزياء، هل الملابس الرياضية تستهويكِ؟ - تستهويني، ودائماً يشدني تصميم الملابس الرياضية المميزة، وأتمنى أن أصمم ملابس المنتخب السعودي إذا تأهل لكأس العالم إن شاء الله. أول بطولة حققتيها تشكيلياً متى كانت؟ - حققت بطولة تشكيلية رائعة بشهادة الكثير وهي معرضي الفني «حكايات» عام 2005، ما أعطاني دفعة قوية لخوض بطولات مقبلة. عشق المشجع لناديه هل ينافس عشق المحبوب لمحبوبته؟ - كل منهما له اتجاه معين، والحب لا يوجد له منافس في الأندية. عندما تشارك المرأة في الهجوم هل سنضمن أهدافاً أكثر؟ - ممكن إذا كان هناك مدرب مميز ويعرف قدرات المهاجمة الجيدة، وبشرط أن يكون رقم قميصها (9)، وأن تكون حارسة الفريق الخصم عمياء، بعدها أعتقد أنها ستكون هدافة من نوع آخر. هل تشعرين برغبة في دخول الملاعب لمشاهدة مباراة؟ - الرغبة موجودة والأحلام كثيرة والأماني أكثر. أي معارضك الفنية يستحق البطولة؟ - معرضي «تراتيل الحنان2009»، بطولة تسجل بأحرف من ذهب، ويكفي أنني حصلت على كأس الهداف ب100 هدف تشكيلي مميز. عندما ترين امرأة تلعب كرة القدم بماذا تحدثين نفسك؟ - الكره للجميع وهي هواية مثيرة للاهتمام. لو طلب منك المشاركة في مباراة رياضية نسائية هل تشاركين؟ - لا اعتقد أني سأشارك لكنني بالتأكيد سأستمتع بالمشاهدة والتحليل. كيف هي ثقافتك في الرياضة العالمية؟ - لا بأس بها، بمعنى أنني أستطيع التمييز بين لاعبي الفرق في الدوري الفرنسي! ما الرياضة التي تتوقعين أن تبدع فيها المرأة؟ - طبيعة المرأة تحتم عليها عدم «الاحتكاك» ولذلك فالطائرة والتنس الأرضي والسباحة أضمن لها. ريشة الفنان وقدم اللاعب من يجيد اللعب أكثر؟ - الاثنان باتجاه مغاير، ولكن الفنان يلعب بالحس واللاعب يهجم بالكرة، وقد يكون الفنان التشكيلي يجيد اللعب أكثر عندما يطيل في رسم لوحة خاصة إذا كانت اللوحة لها وقع مؤثر. ما الحدث الرياضي الذي فشلت ريشة حنان الفيصل في تسجيله؟ - ريشتي الفنية لا تعرف للفشل طريق، أكافح وأثابر حتى أحرز كأس العالم التشكيلي. أي اللاعبين يستحق أن يكون له لوحة خاصة بريشة الفيصل؟ - جميع اللاعبين من دون استثناء، وكلهم أبناء وطني وخدموا المنتخب ورفعوا الشعار السعودي في جميع المحافل، وأتمنى لهم التوفيق. هل تستوقفك الصفحات الرياضية في صحفنا؟ - أحياناً يشدني عنوان رياضي يستحق الوقوف عنده والاستمتاع بقراءته، ولكن تركيزي دائماً للفن وتصاميم الأزياء. لو عرض عليك دخول الإدارة الهلالية هل تقبلين؟ - لن أرفض، ولا يوجد من هو أكفأ من الشاعر والأمير عبدالرحمن بن مساعد لإدارة نادي الهلال. كيف تشخصين حال نادي الأهلي الآن؟ - أنا اشخص حال اللوحة فقط، والأهلي يشخصه جمهوره المتعطش. من هو اللاعب الذي ترتاحين لوجوده في الملعب؟ - في السابق سامي الجابر فهو يبعث لك الراحة في الملعب وهو من يغير مجرى النتيجة بكرة ميتة، وهو من يقلب النتيجة في آخر ثانية، والآن بعض النجوم ترتاح لهم في مباراة ويتغير مستواه في عشر مباريات. هل توجد «مشاكسات» عند عائلتك أثناء متابعة الدوري؟ - تحمس الشباب موجود في كل بيت سعودي، ولدينا التعصب مرفوض والمزاجية مطلوبة. شخصية رياضية تتمنين اللقاء بها؟ - كم كنت أتمنى أن التقي ببطل الرياضة العربية والسعودية ومهندسها الأمير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فهو من أرسى أبجديات الرياضة السعودية. هل تتوقعين أن ينجح المنتخب السعودي الأول في التأهل إلى «المونديال» للمرة الخامسة؟ - بأذن الله نصل ونشارك بقوة، ولن نرضى بمشاركة «الاحتكاك» فقد سئمنا منها، نريد مشاركة جادة تعيد لنا قوة منتخبنا وقوة شبابنا وعزيمتهم وتعيد هيبة الكرة السعودية.