وجّه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أمس بتأجيل إقامة المهرجان الشتوي الثالث للعام الحالي، بسبب إشغال الوحدات السكنية في المنطقة بالنازحين من 240 قرية، نتيجة المواجهات العسكرية مع المتسللين. وأوضح وكيل إمارة المنطقة نائب رئيس مجلس التنمية السياحية الدكتور عبدالله بن محمد السويد، أن فعاليات المهرجان في العام الحالي ستقتصر على النشاطات الثقافية، والرياضية، والتراثية، والترفيهية والتوعوية، والعروض، والمسرحيات، وألعاب الأطفال، ومهرجان للتسوّق والسباقات البحرية، مشيراً إلى أنه يجري حالياً إكمال المرحلة الثانية من القرية التراثية، وساحة الاحتفالات استعداداً لمهرجان العام المقبل. وعلمت «الحياة» أن تلك الفعاليات السابقة ستنطلق الأربعاء المقبل من دون أن تشهد حفلة افتتاح، وأوبريتاً مسرحياً وفنياً، وكرنفالاً، وألعاباً، أسوةً بالعامين الماضيين. وكان المهرجان في دورتيه الأولى والثانية استقطب أعداداً كبيرة من المواطنين من خارج المنطقة، لتزامن تدشينهما مع إجازة منتصف الفصل الدراسي، لكن الشقق المفروشة في المنطقة يسكن فيها حالياً سكان 240 قرية حدودية نتيجة المواجهات السعودية مع المتسللين، وعدم عودتهم إلى منازلهم وهو سبب في التفكير في وقت سابق في إلغاء المهرجان.