تسبّب المغني تامر حسني في جدل كبير وانتقادات وجهت إليه بسبب جرأة كلمات بعض أغانيه حتى أنه أضحى حديث الإعلام في ما يتعلق بكل جوانب حياته الفنية والشخصية. وفي لقاء مع «الحياة» تحدث حسني عن كليب «بحبك يا مصر» الذي تزامن مع فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخها، قائلاً: «هذه الأغنية من كلماتي وألحاني وتوزيع كريم عبدالوهاب واستغرقت مني يوماً واحداً لتقديمها، وهي مهداة الى الشعب المصري الذي أنتمي إليه». وأكد: «أساير الموجة الحالية ولا أبحث عن خطف الأنظار، كما يردد البعض. فمن حق كل إنسان أن يعبّر عن انتمائه إلى وطنه بالطريقة التي يريدها، وأنا أحب بلدي ومستعد لمساندته بشتى الطرق. ومنتخب مصر شرف العرب ويستحق تحيتنا جميعاً». ورداً على الإشاعات حول غيرته من المطرب عمرو دياب وتقليده، قال: «لا أحد يستطيع أن يغير شيئاً من نجومية عمرو دياب، لأنه فنان كبير. وأنا لا أنظر الى الآخرين، وأركز فقط على نفسي لأن طموحاتي وأحلامي لا حدود لها. وأنا لا أقلد عمرو دياب». وأوضح تامر أن ندرة ظهوره الإعلامي عبر التلفزيون في الفترة الأخيرة، ترجع إلى أن غالبية البرامج صارت متخصّصة بالحديث عن خصوصيات الفنان وأخباره الشخصية، «عندما يكفون عن ذلك سأفكر في الإطلالة عبرها»، معلناً أنه يرفض استغلال الإعلام للنيل من أي فنان. وأشار إلى أن تعرضه دائماً للهجوم خصوصاً من زملاء الوسط الغنائي مثل شيرين عبدالوهاب وعمرو مصطفى وغيرهم، لا يشغله. فهو لا يعطي هذا الهجوم أهمية، ومقتنع بنجوميته لأنه فنان «متعدد المواهب، وكلما تعددت مواهب الإنسان زاد أعداؤه»، كما يقول. ويضيف أنه يحب كل زملائه أياً كان موقفهم منه. ونفى تامر ما يقال عن أنه ربما يؤجل خطوة الزواج للحفاظ على جمهوره من الفتيات اللاتي يعتبرنه فتى أحلامهن، قائلاً: «حياتي الشخصية ملك لي وحدي، ولا يمكن أن أتجاهل مشروع الزواج من أجل نيل حب الفتيات، لأنهن ينجذبن إليّ فنياً وأنا أقدّر مشاعرهن، لكن خطوة زواجي مؤجلة كما قلت لحين عثوري على الإنسانة التي أحبها». وعما إذا كان يحلم بالوصول إلى العالمية بعد تقديمه أغنية «come back to me»، أشار إلى أن هذه الأغنية من كلماته وألحانه وهدفه الرئيس من الغناء بالإنكليزية هو تشجيع الأجيال الجديدة على تعلم الإنكليزية. أما بالنسبة اليه فلا تشغله العالمية، بينما هدفه تدعيم مكانته الفنية في العالم العربي، كما أنه لم يستعن بمطرب أجنبي في الأغنية، وقدمها مع كريم محسن ووليد الحسيني. وأوضح تامر أن تألقه اللافت في ألبومه الأخير «هاعيش حياتي» يرجع إلى أنه ضم مجموعة من الأغاني المتنوعة مثل «بينك وبينى»، و «قالولك إيه»، و «قدامي واحدة»، و «أنا خنتك» و «أنت مشيت»، و «هو فين»، «وأنا من زمان» وغيرها، والتي كتب ولحن معظمها بالاشتراك مع كريم محسن، ومحمد رحيم، ومحمد نصار، ووليد الغزالي. وأشار إلى أن «هذه الأغاني عبرت بصدق عن مشاعر الشباب في الوقت الراهن لذلك تجاوبوا معها وحقق الألبوم نسبة مبيعات عالية».وأكد تامر أن هناك مشروعاً قائماً بينه وبين الفنان هاني شاكر للتلحين له، وهو سعيد بذلك لأنه تربى على أغانيه ويعتبره من أهم مطربي الوطن العربي. ولذلك «أعتبر نفسي محظوظاً لوجودي معه في شركة «مزيكا»، كما أن تعاوننا يؤكد أهمية تواصل الأجيال في العمل الفني»، كما أفاد. وعن سبب اهتمامه ببعض المواهب الشابة وإنتاجه أعمالاً غنائية لهم خصوصاً أنهم قد ينافسونه يوماً من الأيام، قال: «أشعر بالظروف الصعبة التي يمر بها كل شاب يمتلك موهبة ولا يستطيع الوصول للناس، فقد عشتها من قبل، لذلك صممت على مساندة المواهب الشابة مثل المطرب والملحن المتميز كريم محسن ومحمد كيلاني، وسأنتج لهما على نفقتي الخاصة حتى يحققا الانتشار. وسأكون سعيداً بمنافستهما لأنها ستكون منافسة شريفة فهناك أساليب منافسة «قذرة» داخل الوسط الفني، مثل ترويج الشائعات وإلصاق التهم بالغير، وأتمنى أن تبتعد الأجيال الجديدة عن هذه الوسائل وتطور نفسها في سبيل خدمة الفن المصري». وأوضح تامر أن هناك من يرفض نجاح الآخرين، «ولم نحارب بعضنا بعضاً؟ ولو ركز كل إنسان على عمله فقط ستصبح الحياة أفضل، لكن للأسف سيطرت المادة على البعض من دون أدنى اهتمام بالقيم والأخلاق». وأعطى مثالاً على ذلك اتهامه مثلاً بالترويج للتحرش في حفلاته الغنائية، وهو ما أصابه بالانزعاج الشديد لأن مشروعه الغنائي يهدف إلى الفن لا إلى أي شيء آخر.