تكثفت الدعوات من قوى 14 آذار لمناصريها الى المشاركة في الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في وسط بيروت في 14 شباط (فبراير) الجاري. وأكدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية بهية الحريري أن الرئيس الشهيد «أحب لبنان كله واستشهد من أجل لبنان كله ومن اجل ان يفخر شباب لبنان بوطنهم وان يكونوا محررين من كل القيود تحت ظل دولة عادلة وتنموية وحديثة، يمسك بقيادتها حالياً دولة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري». وقالت الحريري خلال توزيع الكؤوس والميداليات على الفرق العربية المشاركة في «دورة رفيق الحريري الرياضية العربية الأولى بكرة الطاولة» في صيدا، إن «المدينة اختارت هذه السنة شعار «مهما طال غيابك عنا بيكفينا سعدك معنا» وهذا الشعار ليس شعاراً عائلياً وانما هو شعار استكمال مشروع رفيق الحريري بإيمانه بهذا البلد وبإيمانه بوحدة البلد وبدور البلد وبخاصة دور الشباب». واعتبر عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب إيلي ماروني في حديث ل «أخبار المستقبل» أن «هذه السنة أهمّ من السنوات الماضية لأنه كان هناك تركيز من قبل البعض لإلغاء هذه الذكرى وأنه لم يعد هناك من «14 آذار»، لافتاً إلى أن «النزول إلى ساحة الشهداء في 14 شباط يدلّ على أننا ما زلنا نتواجد وقطار الحرية مستمر حتى ولو غاب عنه بعض الأشخاص». ورأى أن «الرسائل الداخلية هي للقول إن ثورة الأرز ومسيرة بناء الدولة قائمة وبرفضنا لسلاح «حزب الله» نرفض تقسيم الدولة إلى دويلات». وأضاف: «الرسائل الخارجية برأيي تتمثل بأن الملايين زحفت الى ساحة الشهداء لكي تقول أن لبنان لنا». ووجه النائب عمار حوري نداء الى «أهلنا في بيروت»، وقال: «سنلبي دعوتكم لنا للتمسك بالاستقلال الثاني وبالمحكمة الدولية. سنلبي دعوتكم لنا لتكون مناسبة وصل بين التاريخ والمستقبل ولاستكمال قضيتنا في قيام الدولة السيدة وفي السلم الأهلي وفي حماية الميثاق والدستور والقانون». وعقد نواب قضاء المنية - الضنية وفاعلياتها ورؤساء البلديات والمخاتير لقاء موسعاً في منزل النائب هاشم علم الدين في المنية، دعا خلاله النواب الى «اوسع مشاركة» في الذكرى ولمواصلة المسيرة خلف الرئيس سعد الحريري. وقال علم الدين: «نحن مدعوون ومجبرون على استمرارية إحياء هذه المناسبة لأنها حققت الاستقلال الثاني للبنان الذي يجب ان نحافظ عليه بالنواجذ وبكل ما أوتينا من قوة وحزم لنستطيع مواجهة ليس التهديدات الإسرائيلية بل الإقليمية التي تطالب بتغيير النظام في لبنان». بدوره، قال النائب قاسم عبدالعزيز: «لن نساوم على دماء شهدائنا، وسنقول رجالاً وشباناً ونساء اننا نحن النموذج للبنان العربي السيد الحر المستقل، واننا على العهد باقون ولروح الشهيد الرئيس رفيق الحريري حافظون ولمسيرة الشيخ سعد الحريري داعمون». ثم تحدث النائب احمد فتفت، مؤكداً أنه «لأول مرة في تاريخ هذا البلد حققنا وحدة وطنية تتجاوز الطوائف وتعلو فوقها، ودماء رفيق الحريري التي زرعت في ساحة الشهداء انبتت بعد اربعة اسابيع شجرة الوحدة الوطنية، وهذا الذي سمح لنا بأن ننجز الاستقلال الثاني وان نستعيد حريتنا من الوصاية وان نسعى لبناء دولة حقيقية، ونحن في طريقنا الى بناء هذه الدولة حققتم الكثير وفقدنا الكثير». وأضاف: «بعد اسبوع سنلتقي جميعاً في ساحة الشهداء حصانة للبنان في وجه العودة الى الوصاية، حصانة للبنان في وجه إمكان العودة الى نظام امني، حصانة للبنان من اجل الحرية والسيادة والاستقلال وحصانة للبنان في بناء منعة داخلية». وأكد عضو «تكتل لبنان أولاً» النائب خالد ضاهر خلال لقائه إعلاميين في ببنين - عكار أن «الناس في عكار والشمال سينزلون بكثافة الى ساحة الشهداء ليس لتلبية دعوة لبعض السياسيين، انما إيماناً ووفاء لهذا الرجل الكبير الشهيد الرئيس رفيق الحريري». وقال: «بعد اغتياله وبدمائه الذكية خرجت الوصاية السورية وأصبح لبنان بلداً مستقلاً، ويسعى اللبنانيون الى ان تكون علاقة بلادهم مع سورية والعرب والأجانب والعالم سوية وفق المبادئ الدولية والاحترام المتبادل، وهذا ما نؤكده نحن وهذا ما لمسناه من خلال الجهود الكبيرة لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي جاب العالم وزار عواصم القرار في الدول العربية والإقليمية من اجل لبنان». وأوضح النائب زياد القادري خلال مؤتمر صحافي في البقاع أن رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط «معني بالذكرى على المستويين الشخصي والسياسي، وهو لا يمكن أن ينقلب على مبادئه الوطنية والاستقلالية»، مشدداً على أن «مشاركة الحزب التقدمي الاشتراكي ونواب اللقاء الديمقراطي ورئيسه ستكون بالطريقة التي تليق بالذكرى والتي عبروا عنها عن مدى وفائهم للشهيد رفيق الحريري ومدى حرصهم على العلاقة مع الرئيس سعد الحريري».