ابتكرت مدرسة في الليث برنامجاً يقضي على الممارسات الخاطئة التي يرتكبها الطلاب حول المدرسة، خلال الفسحة الممنوحة لهم بين فترتي الاختبارين والمقدرة ب 45 دقيقة، بإخضاعهم خلال تلك المدة لبرنامج مراجعة للمادة الدراسية التي سيدخلون اختبارها لاحقاً، باشراف معلميهم عبر حلقات دائرية في ساحة المدرسة. وأوضح مدير متوسطة ولي العهد محمد إبراهيم الفليت ل «الحياة» أن المدرسة أصدرت قراراً يقضي بمنع خروج الطلاب خلال الفسحة الممنوحة لهم بين فترتي الاختبار، وإخضاعهم لبرامج مراجعة للمنهج بإشراف المعلمين، مشيراً إلى أن 160 طالباً تفاعلوا مع البرنامج، بعد أن لمسوا آثاره الإيجابية على محصلتهم التعليمية، وذكر أن البرنامج نفذ في حلقات دائرية للطلاب داخل ساحة المدرسة، بإشراف 26 معلماً، عملوا على إجراء مراجعات سريعة للدروس، مشيراً إلى أن الطلاب استفادوا كثيراً منها قبل التحاقهم بالاختبار بفترة وجيزة. وأفاد أن البرنامج حظي بإقبال كثيف من الطلاب، بعد أن أبدوا عدم تجاوبهم معه في البداية، لافتاً إلى أنهم لمسوا تطوراً في نتائجهم من خلاله. وقال: «إن البرنامج أسهم أيضاً في القضاء على الممارسات الخاطئة التي تصدر من الطلاب حول المدرسة أيام الاختبارات كالتفحيط والتأخر عن حضور اختبار الفترة الثانية»، مشيراً إلى أنهم حرصوا على الاستفادة من وقت البرنامج، من خلال تكليف العاملين في المقصف بتوفير وجبات الإفطار لكل حلقة. بدوره، ذكر مشرف النشاط المدرسي أحمد البركاتي ل «الحياة» أن هذه الخطوة أسهمت في الرقي بمستويات الطلاب، وقضت على السلوكيات الخاطئة التي كانت تصدر منهم كالتفحيط، والذهاب إلى البحر أو المطاعم خلال فترة الفسحة الممنوحة لهم بين الاختبارين. ما يتسبب في تأخرهم عن الحضور للامتحان. من جهته، وصف مدير قسم التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم في محافظة الليث الدكتور عبدالله محمد البركاتي البرنامج ب « الرائع»، مشيراً إلى أنه عمل على استغلال الوقت الحساس بين الاختبارين بطريقة مفيدة، وقضى في الوقت ذاته على الممارسات الخاطئة التي قد تصدر من بعض المستهترين. وبيّن أن المدرسة اتخذت هذه الخطوة الجريئة لما فيه مصلحة الطالب، مؤكداً أنه طلب تقريراً كاملاً ومفصلاً من مدير المدرسة عن آلية التطبيق. وألمح إلى أنه سيعمد إلى درسه والعمل على تطبيقه في المراحل الدراسية كافة، لا سيما بعد أن أسهم في الرقي بمستويات الطلاب وأثر بالإيجاب على درجاتهم.