روما - أ ف ب - كانت شارلوت بونابرت الأميرة العصرية والرومانسية (1802-1839) تستقبل في دارتها أكبر فناني عصرها قبل ان تموت في سن مبكرة جراء الحمل، فكان مصيرها مأسوياً واستثنائياً، وهذا ما يبرزه معرض في المتحف النابوليوني في روما. وتقول جوليا غورغوني المشرفة على المعرض الذي افتتح أمس: «كانت شارلوت امرأة شابة فيها مزيج من القوة والهشاشة صاحبة روح مستقلة وامرأة عصرية طغت عليها أحياناً شهرة اسمها». وشكلت شارلوت الفنانة أيضاً مجموعة من الألبومات تتوالى فيها لوحات الإكواريل والرسوم الأخرى التي تلتقط المناظر الرائعة التي قطعتها هذه المسافرة الدائمة في مرحلة المنفى بعد انهيار الأمبراطورية. وشارلوت هي ابنة شقيق نابوليون الأكبر جوزف ملك نابولي ومن ثم اسبانيا. كانت في الثانية عندما تُوج عمها امبراطوراً في العام 1804 لتصبح بذلك أميرة. وحتى سقوط الأمبراطورية في العام 1814 عاشت أمجاد البلاط والأجواء الريفية في قصر على بعد 37 كيلومتراً شمال باريس. أتى بعدها زمن المنفى الذي قادها الى كل أرجاء أوروبا وحتى الولاياتالمتحدة. وشكلت رحلاتها مناسبة للمرأة الشابة كي ترسم المناظر الطبيعية مجارية الروح الرومانسية التي كانت مهيمنة في تلك الفترة. في العام 1835 قامت باستثناء عندما رسمت جدتها ليتسيا رامولينو والدة نابوليون التي كانت تقيم في روما. وقد رسمتها في شكل حميمي قريب من البورجوازية. ونزولاً عند رغبة الأمبراطور في وصيته تزوجت العام 1826 من ابن عمها نابوليون - لويس بونابرت الذي توفي عام 1831. وتقول غورغوني: «في سنوات حياتها الأخيرة كانت تشكو من تعرضها للافتراءات ما ان تظهر برفقة رجل. اظن انها اقامت علاقة في 1839 مع رجل متزوج». وقررت بعدما حملت العودة الى فرنسا حيث توفيت في الطريق.