أوضحت دراسة عن الأوضاع الاقتصادية في منطقة مكةالمكرمة أعدتها «أمانة جدة» بالتعاون مع «الهيئة العامة للاستثمار» السعودية، أن الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة سيكون الأعلى نمواً للفرد خلال السنوات العشر المقبلة، ما يتيح توفير مليون فرصة عمل خلال هذه الفترة، منها 25 في المئة على الأقل خارج جدّة، فضلاً عن مشاركة 50 في المئة من السيدات في سوق العمل. وكان أمين محافظة جدة عادل بن محمد فقيه ترأس بحضور رئيس «الهيئة العامة للاستثمار» عمرو الدباغ، ورشة العمل النهائية، وتناولت دراسة للأوضاع الاقتصادية لمنطقة مكةالمكرمة التي أعدتها الأمانة بالتعاون مع الهيئة عبر مساهمة شركة استشارية عالمية متخصصة. وأوضح الدراسة التي استغرق اعدادها ستة أشهر بتكليف من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، درست الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، لإيجاد مبادرات تنموية وتوفير فرص عمل جديدة في كل محافظاتها. وأكد أن هذه الدراسة تعتبر «خريطة طريق» للمشاريع الممكنة في منطقة مكةالمكرمة، بالاعتماد على تقويم المشاريع والمبادرات التنموية الحالية والصناعات والقطاعات الاقتصادية الرئيسة في المحافظة، ودور المشاريع الصغيرة والمتوسطة وفرص مشاركة المرأة في سوق العمل ومعوقات إيجاد فرص عمل لها. وأشار فقيه إلى أن المنطقة تضم 12 محافظة، يعيش فيها 5.8 مليون نسمة في وقت لا تتعدى فيه مساحتها 7.4 في المئة من المساحة الكلية للبلاد. وأوضحت الدراسة، التي سترفع توصياتها إلى أمير مكة، أن الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة يعتبر الأعلى نمواً للفرد خلال السنوات العشر المقبلة بحيث تصبح من بين أفضل 10 مدن عالمياً في المنافسة في مجالات العمل. وأشارت إلى التحديات والفرص الرئيسة الحالية، على رأسها معدلات البطالة العالية وتزايد النمو السكاني والاعتماد على العمال الأجانب والتضارب بين المهارات المتوافرة والمطلوبة، والعقبات الكثيرة أمام مشاركة المرأة في العمل، الى جانب محدودية البنية التحتية وعدم توافر النقل العام. وتضم المنطقة الكثير من الموانئ الرئيسة للسعودية، منها ميناءي جدة ورابغ، ومطاري «الملك عبدالعزيز الدولي» في جدة و «مطار الطائف»، إضافة إلى مشروع ربط مدن المنطقة بالقطارات، ك «قطار الحرمين»، والعديد من المؤسسات التعليمية الكبرى، على رأسها «جامعة الملك عبدالعزيز». ودعت الدراسة إلى الاستفادة من موسمي الحج والعمرة في إيجاد آلاف فرص العمل للمواطنين، فضلاً عن السياحة العلاجية في كل من جدّة والطائف.