اعتبر الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو اليوم السبت ان التهديدات الاسرائيلية الاخيرة بشن حرب جديدة في المنطقة، تواصلا لسياستها العدائية الرافضة للسلام مع الدول المحيطة بها. وقال اوغلو، مؤتمر صحافي في القاهرة عقب لقاء وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، إن "إسرائيل تؤكد بهذه التصريحات أنها ليست مع السلام، وإنها ضد السلام". وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان شن حملة عنيفة على سوريا واطلق تهديدات لها، غداة تصريحات للرئيس السوري بشار الاسد، قال فيها ان "كل الوقائع تشير الى ان اسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب"، رداً على وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي قال قبل ذلك بيومين ان "عدم وجود اتفاق مع سوريا يمكن ان يؤدي الى صراع مسلح قد يتطور الى حرب شاملة". وتابع اوغلو إن مواقف اسرائيل هذه "ليست بجديدة بل استمرار لمواقفها العدائية للدول المحيطة بها، وتعثر عملية السلام هى مسؤولية أساسية من مسؤوليات إسرائيل". واضاف أوغلو إن مباحثاته مع أبو الغيط تناولت مسألة تنامي ظاهرة العداء للاسلام واستخدام التطرف اليميني في أوروبا للعداء للاسلام كأسلوب سياسي داخل العملية الديمقراطية في الدول الغربية والاوربية. وقال المتحدث بإسم الخارجية المصرية حسام زكي إن اللقاء تناول مجمل العلاقة بين مصر والمنظمة والدور النشط الذي تضطلع به مصر في إطار المنظمة، خصوصاً وأن مصر ستتسلم الرئاسة المقبلة لمؤتمر القمة الإسلامية العام المقبل. وأوضح زكي أن أبوالغيط عرض على اوغلو إنشاء منظمة لتنمية المرأة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي وإنشاء هيئة مستقلة لحقوق الإنسان تابعة للمنظمة. واشار زكي الى ان اللقاء تطرق أيضا إلى مؤتمر تنمية وإعادة إعمار دارفور الذي تستضيفه مصر يوم 21 مارس'آذار المقبل.