فجّر نجران أولى مفاجآت مسابقة كأس ولي العهد، إثر تغلّبه على ضيفه الاتحاد بهدفين في مقابل هدف، وإقصائه من الدور الأول، وتغلّب الأنصار على الحزم بأربعة أهداف في مقابل هدفين عبر الأشواط الإضافية، وحسم الطائي البطاقة الأخيرة لمصلحته بركلات الترجيح.نجران – الاتحاد نجح الاتحاد في فرض سيطرته الميدانية مع مطلع اللقاء، ما أجبر المدير الفني لنجران مراد العقبي على الاعتماد على التكتل الدفاعي لوقف الهجوم من منافسه، وكاد محمد نور أن يسجل أول أهداف اللقاء (8)، وشكلت الهجمات المرتدة لنجران خطورة بالغة إذ استفادوا كثيراً من مهارات وسرعة اللاعبين عبدالعزيز حمسل وديبا، وأهدر التونسي أمين الشرميطي فرصة هدف محقق، بعدما واجه المرمى، إلا أنه طوح بالكرة فوق العارضة (16). ولم يستفد الاتحاديون من السيطرة الميدانية والأفضلية في الاستحواذ، إذ كانت الدفاعات النجرانية منظمة إلى جانب البطء في هجمات الضيوف والاعتماد على سلطان النمري في الجهة اليسرى، وفي آخر ربع ساعة من هذا الشوط ارتفع مستوى الأداء للاعبي فريق نجران بخاصة الدور الهجومي بحثاً عن هدف، وبالفعل تحقق لهم من كرة أرسلها عبدالله راسان للمهاجم ديبا الذي أحسن التعامل معها وأودعها على يسار مبروك زايد معلناً الهدف الأول (42). وفي الشوط الثاني، زادت حدة التنافس بين الطرفين خصوصاً بعد أن سجل محترف نجران ديبا الهدف الثاني من ركلة جزاء (62)، وقلص الفارق مباشرة محمد نور أيضاً من ركلة جزاء، وتعرض مدافع الاتحاد اسامة المولد للطرد (89). الأنصار - الحزم فاجأ الأنصار الضيوف بضغط وهجوم قوي، الأمر الذي منحهم الأفضلية في الأداء والعطاء الفني، إذ فرض الأنصار أسلوبه وطريقته التي أجبرت معها الضيوف على التراجع للوراء كثيراً، ونجح تركي الخضير في تسجيل هدف السبق اثر تسديدة قوية على يسار حارس الحزم المرزوقي (11). وفي الثاني، أضاف تركي الخضير الهدف الثاني للأنصار «72»، وقلّص صفوان المولد النتيجة للحزم «74»، وقبل نهاية الأشواط الأصلية بدقيقتين أدرك حمادجي التعادل للضيوف. وفي الشوط الإضافي الثاني، عاد تركي الخضير وسجل هدف الأنصار الثالث «هاتريك» في الدقيقة «110»، ثم اتبعه بهدف «رصاصة الرحمة» من ركلة جزاء (120)، واشهر الحكم البطاقة الحمراء لحارس الحزم عبدالعزيز المرزوقي. الوحدة - الطائي جاءت البداية هادئة من الفريقين وسط أفضلية ميدانية نسبياً لأصحاب الضيافة، وتراجع من الضيوف لمناطقهم الخلفية واعتمادهم على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة المهاجم حمد سعود، وتحرك المحترف المغربي عبدالكريم بن هنية ومهند، ونجح ابن هنية في الحصول على ركلة جزاء بعد إعاقته داخل منطقة الجزاء سددها بنفسه في شباك الحارس هاني الناهض (8)، وبعد الهدف هدأ اللعب تماماً وانحصر في وسط الميدان مع مناوشات هجومية من لاعبي الطائي كانت بعيدة عن مكامن الخطر، وتحصل ابن هنية على بطاقة حمراء مباشرة بعد خشونته المتعمدة (40)، وأبعد الحكم مدافع الضيوف عبدالرحمن الشمري بالبطاقة الحمراء (45). وفي الشوط الثاني، تحولت بوصلة السيطرة لمصلحة الطائي، وبحثوا كثيراً عن التعادل في ظل النقص العددي لأصحاب الدار، وتمكنوا من تحقيق ذلك عن طريق رأسية من المهاجم حمد سعود (58).