الرباط - رويترز - اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» ليبيا، أول من أمس، بحجب موقع «يوتيوب» ومواقع أخرى مستقلة أو معارضة على الانترنت، قائلة إن ذلك يمثّل ارتداداً إلى «أيام مظلمة» للسيطرة المطلقة على الإعلام في ليبيا. وقالت المنظمة إنه لم يعد من الممكن الدخول على موقع «يوتيوب» من ليبيا بعدما نشرت عليه مقاطع مصوّرة لأفراد من عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي ولتظاهرات في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وأضافت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أنه منذ 24 كانون الثاني (يناير) حجبت الحكومة مواقع معارضة تنشر على الانترنت من خارج ليبيا وهي مصدر مستقل للأنباء في البلاد التي يهيمن عليها الإعلام الحكومي. وقالت سارة ويتسون مديرة قطاع الشرق الأوسط في «هيومان رايتس ووتش»: «تنشر هذه المواقع في شكل دوري اعتماداً على محررين في الخارج وصحافيين في طرابلس أنباء في شأن موضوعات حساسة من بينها انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الليبية». ولم يكن لدى مسؤولين في الحكومة الليبية أي تعليق فوري. وبدأت جماعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والمدوّنين والصحافيين الليبيين حملة على موقع «فيسبوك» الاجتماعي مطالبين السلطات بإتاحة دخول هذه المواقع. وقالت ويتسون في بيان «هذه المواقع كانت علامة حديثة على التقدم الملموس في حرية التعبير في ليبيا... الحكومة تعود إلى الأيام المظلمة للسيطرة الكاملة على الإعلام». وتوقفت «أويا» و «قورينا»، وهما الصحيفتان المستقلتان الوحيدتان في ليبيا، عن الصدور الشهر الماضي بعدما رفضت الهيئة العامة للصحافة مواصلة طبعهما معللة ذلك بتوقف المؤسسة المالكة للصحيفتين عن دفع ديونها للمؤسسة.