يبحث بايرن ميونيخ عن التتويج مرة رابعة على التوالي بلقب الدوري الألماني لكرة القدم في سابقة تاريخية قبل فراقه المحتمل مع مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا المطالب بلقب قاري، فيما يبدو فولفسبورغ وصيف الموسم الماضي الأقرب لمنافسته. ويستهل البايرن حملة الدفاع عن لقبه اليوم (الجمعة) باستضافة هامبورغ جريح الموسم الماضي والناجي من الهبوط على ملعب «أليانز أرينا»، بعد سيطرته الموسم الماضي على «البوندسليغا» وتتويجه بفارق 10 نقاط عن فولفسبورغ. لكن غوارديولا الذي يخوض موسمه الثالث والأخير في عقده قد يودع النادي «البافاري» في نهاية الموسم، خصوصاً في ظل إشاعات توقيعه عقداً مبدئياً للإشراف على مانشستر سيتي الإنكليزي المملوك إماراتياً ابتداءً من الموسم المقبل. وعلى رغم رغبة رئيس النادي كارل هاينتس رومينيغه بالإبقاء على المدرب الذي قاد برشلونة الإسباني إلى المجد سابقاً، وإشارة المدير الرياضي ماتياس زامر إلى أن غوارديولا لا يزال «قائد الأوركسترا»، وأولوية مسؤولي الفريق «البافاري» إحراز الألقاب المحلية، إلا أن غوارديولا لم يستطع قيادة «الكتيبة الحمراء» إلى لقب دوري أبطال أوروبا في الفترة القصيرة التي أمضاها في صفوفه خلفاً ليوب هاينكيس الذي قاده إلى ثلاثية تاريخية في 2013. وخرج البايرن في الموسم الأول مع غوارديولا من نصف نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد الإسباني، قبل أن يودع أمام مواطن الأخير برشلونة في الدور عينه من النسخة الماضية. ومهما كان قرار غوارديولا بتمديد عقده أو الرحيل، إلا أن البايرن سيختبر موسمه الأول منذ 13 عاماً من دون لاعب وسطه المميز الدولي باستيان شفاينشتايغر المنتقل إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي. وعزّز البايرن صفوفه باستقدام التشيلي أرتورو فيدال من يوفنتوس الإيطالي وصيف بطل أوروبا بصفقة تراوح بين 35 و40 مليون يورو، والجناح البرازيلي الماهر دوغلاس كوستا من شاختار دانيتسك الأوكراني في مقابل 30 مليون يورو. ويبدو فولسفبورغ الذي يستقبل إنيتراخت فرانكفورت بعد غد (الأحد) في وضع جيد لمنافسة «البافاري» شرط الإبقاء على نجمه الرائع البلجيكي كيفن دي بروين المطارد بقوة من مانشستر سيتي الإنكليزي بمبلغ خيالي. وأعلن «الفريق الأخضر»، الذي حلّ ثانياً الموسم الماضي وأحرز لقب الكأس، تمديد عقد مدربه ديتير هيكينغ حتى 2018 بعد تأهله إلى الدور الثاني من مسابقة الكأس، كما استقدم المهاجم الموهوب ماكس كروس. وفضلاً عن فولفسبورغ، يتوقع أن يكون بوروسيا مونشنغلادباخ ثالث الموسم الماضي منافساً أيضاً على مراكز الصدارة، فيما يفتح بوروسيا دورتموند صفحة جديدة بعد انفصاله عن المدرب الأسطوري يورغن كلوب ليقوده توماس توشيل، علماً بأن دورتموند ومونشنغلادباخ يلتقيان على أرض الأول بعد غد (الأحد) في مباراة قوية. وعاش دورتموند موسماً صعباً في 2014 وكان على شفير مراكز الهبوط قبل تحسنه تدريجاً في نهاية الدوري واحتلاله المركز السابع. ويستهل باير ليفركوزن رابع الموسم الماضي مشواره باستقبال هوفنهايم، وذلك بعدما عزّز صفوفه بلاعب الوسط التشيلي الدولي تشارلز أرانغيز (26 عاماً) من إنترناسيونال البرازيلي.