أعلنت شركة «أوربيتال أيه تي كيه» للطيران والفضاء أمس (الأربعاء)، أنها بصدد التعاقد على مهمة فضائية ثانية للصاروخ «أطلس»، لنقل إمدادات إلى المحطة الفضائية الدولية، التابعة لحساب «وكالة الطيران والفضاء الأميركية» (ناسا). ومن جهتها، تعيد الشركة تصميم صاروخ الدفع «انتاريس» عقب عملية إطلاق فاشلة العام الماضي. حيث أسفر الحادث الذي وقع في 28 تشرين الأول (أكتوبر) بعد ثوان من إطلاق الصاروخ من جزيرة والوبس في فرجينيا، عن تدمير الكبسولة «سيغنوس» التي كانت محملة بإمدادات إلى المحطة الفضائية الدولية، ومن المقرر أن يصدر التقرير النهائي بشأن الحادث لاحقاً. وقالت شركة «أوربيتال» في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إنها تعاقدت على مهمة للصاروخ «أطلس» مع «يونايتد لونش ألايانس» وهو مشروع مشترك بين شركتي «لوكهيد مارتن» و«بوينغ»، وذلك في إطار استكمال تعاقدها مع «ناسا» بشأن نقل شحنات بقيمة 1.9 بليون دولار، فيما تتعافى من آثار الحادث. ولم يكشف بعد عن شروط التعاقد، ومن المقرر إتمام عملية الإطلاق مع بداية كانون الأول (ديسمبر) القادم من محطة القوات الجوية في كيب كنافيرال في فلوريدا إلى المحطة الفضائية الدولية، وهي معمل أبحاث مأهول تكلف 100 بليون دولار، يقع على ارتفاع 400 كيلومتر فوق سطح الأرض. وبعد الحادث طورت شركة «أوربيتال» أيضاً من خططها لاستبعاد صاروخ الدفع «انتاريس» الذي يرجع للعهد السوفيتي، وإحلاله بصواريخ روسية الصنع، نوع «آر دي –181». وذكرت الشركة، إن من المتوقع انطلاق الصاروخ الجديد مع بداية العام 2016، على أن يعقب ذلك إطلاق رحلة أو اثنتين.