احتشد مئات الأشخاص اليوم (الأربعاء) في موقع تحطم طائرة ركاب يابانية راح ضحيته 520 شخصاً قبل ثلاثين عاماً، ولم ينج منه سوى أربعة اشخاص. ويعد الحادث الأكبر في تاريخ الملاحة الجوية في عدد القتلى وتحطم طائرة واحدة، وما زال متجذراً في ذاكرة اليابانيين. وكانت الطائرة طراز «بوينغ 747» متجهة من طوكيو الى اوساكا غرب البلاد في الثاني عشر آب (اغسطس) العام 1985، حين اصيبت بأعطال جعلتها تترنح في الهواء اكثر من نصف ساعة وجعلت كل ركابها يدركون أن مصيرهم موت محتم، فانكب كثيرون منهم على كتابة كلماتهم الأخيرة على ما وجدوه بقربهم من أوراق. وأظهرت التحقيقات أن خللا في أعمال الصيانة أدى الى انفجار في أجهزة الطائرة أفقد الطيار أي سيطرة عليها وجعلها تطير بشكل مخيف وعلى غير هدى، الى ان تحطمت في جبال غونما. وما زالت شركة «جابان ايرلاينز» المالكة للطائرة تحيي ذكرى هذا الحادث لدفع العاملين فيها الى بذل أقصى عنايتهم في أعمال الصيانة. وكان الحادث الأكبر على الإطلاق وقع في جزر الكناري في العام 1977 حين اصطدمت طائرتان من طراز «بوينغ 747» على مدّرج الاقلاع، في حادث راح ضحيته 583 شخصاً.