كشفت جولة قامت بها «الحياة» خلو ««مجرى السيل» في جدة الذي ستُضخ عبره 11 مليون متر مكعب من المياه خلال 60 يوماً، من أي إجراءات وقائية وإقامة حواجز لحماية الأطفال والمشاة، بينما أكدت صور التقطت أمس لأطفال يلهون وسط المياه في المجرى، ما ذهبت إليه إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة من تحذيرات للسكان من عدم الاقتراب من المجرى خلال فترة ضخ المياه، بعد أن فشلت مطالبات «الدفاع المدني» لأمانة المحافظة، والشركة المنفذة للمشروع بضرورة وضع حواجز على طول المناطق المكشوفة للمجرى بجانبيه. وفي وقت أكدت فيه أمانة محافظة جدة على لسان مديرها الإعلامي أحمد الغامدي عدم وجود خطورة من ضخ مياه السد الاحترازي عبر مجرى السيل، مرجعة ذلك إلى دراسة علمية أجرتها الأمانة، جدد مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي في حديثه إلى «الحياة» مناشدته الشركة المنفذة لمشروع ضخ المياه إلى التحرك السريع ووضع حواجز مناسبة، تمنع وصول الأطفال والمشاة إلى مجرى السيل، وتجاوبها مع مطالب الدفاع المدني بتقديم وسائل السلامة قبل عملية ضخ المياه. خصوصاً أن «المياه تتدفق بقوة ولمدة ليست بالقليلة وسط مناطق تشهد كثافة سكانية كبيرة». مشيراً في الوقت نفسه إلى ما تبذله فرق «الدفاع المدني» الموجودة في الموقع من جهود لمراقبة الوضع واتخاذ التدابير لمنع الأطفال والمشاة من الاقتراب من المجرى. خصوصاً أن جانبي المجرى المكشوف منخفضان ولا يزيد ارتفاع الأرصفة فيهما على 10 سنتيمترات. وأكد العميد الجداوي أن الدوريات المنتشرة موزعة على مربعات متقاربة تتنقل بينها، ولم يستبعد أن يستغل أحد الأطفال الوضع للمغامرة في النزول للعب داخل المياه من دون التفكير في خطر جرف المياه التي تتدفق بقوة، ما يزيد من خطورة الوضع. خصوصاً وسط وجود سبع مضخات تعمل على ضخ المياه إلى المجرى. ولفت إلى وجود 20 فرقة على مدار الساعة منذ بدء ضخ المياه في المجرى، تتكون من دوريات السلامة وصافرات الإنذار وسيارات الإنقاذ والمعدات الثقيلة.